الولايات المتحدة تقر جرعة لقاح ثالثة لمواجهة متحور "دلتا"

time reading iconدقائق القراءة - 6
أميركي يتلقى جرعة من لقاح كورونا في إطار حملة التطعيم الواسعة التي تشهدها الولايات المتحدة - 5 أغسطس 2021 - Getty Images
أميركي يتلقى جرعة من لقاح كورونا في إطار حملة التطعيم الواسعة التي تشهدها الولايات المتحدة - 5 أغسطس 2021 - Getty Images
واشنطن-الشرقوكالات

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الأطباء وجهوا باعطاء جرعة ثالثة معززة، لتحصين المناعة من المتحورات الجديدة من فيروس كورونا، فيما ذكرت السلطات الصحية الأميركية الأربعاء، أن الأميركيين الذين تلقوا لقاحا شركتي "فايزر" و"موديرنا"، سيتمكنون من تلقي جرعة ثالثة معزِّزة، بعد 8 أشهر من الجرعة الثانية، بدءاً من 20 سبتمبر المقبل.

وأضاف بايدن: "الذين تلقوا جرعتي لقاح، نقول لهم بأن عدداً قليلاً منكم يواجه الخطر، والأطباء وجهوا بإعطاء جرعات معززة لتحصين المناعة من المتحور". موضحاً أن "الخطة أن تؤخذ الجرعة الثالثة المعززة 8 أشهر بعد الجرعة الثانية، ولجنة الخبراء لمركز الأوبئة ستبدأ في هذا البرنامج في 20 سبتمبر".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "كل من أخذ اللقاحين قبل 15 فبراير، سيكون مسموحاً لهم أخذ الجرعة الثالثة المعززة في منتصف أكتوبر المقبل".

وذكر بيان نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين أميركيين كبار، أن "البيانات المتاحة تظهر بوضوح أن الحماية من الإصابة بفيروس كورونا، تبدأ في الانخفاض بمرور الوقت، بعد أول جرعتين من اللقاح".

وأفاد البيان: "بالاقتران مع هيمنة المتحورة دلتا، بدأنا نرى أدلة على انخفاض الحماية ضد المرض، بأعراضه الخفيفة والمتوسطة"، كما خلصوا إلى أن "هناك حاجة إلى جرعة معزِّزة، لزيادة الحماية التي يوفرها اللقاح إلى أقصى حد، وإطالة أمدها".

200 مليون جرعة لدول العالم

وأعلن بايدن أن بلاده سوف تتبرع بأكثر من 200 مليون جرعة لقاح في المرحلة المقبلة، لترتفع الكمية التي تعتزم التبرع بها إلى نصف مليار جرعة.

وأوضح أنه "لا يتفق مع قادة العالم الذين يجادلون بأن الدول الأخرى يجب أن تحصل على أول لقاح ضد فيروس كورونا قبل أن يحصل الأميركيون على جرعة معززة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز"، الأربعاء.

ولفت إلى أنه يستخدم سلطة الحكومة الفيدرالية، لخفض المخاطر الصحية للمسنين المهددين من جائحة "كوفيد-19"، وحمايتهم. كما دعا إلى ارتداء الأطفاء الكمامات في المدارس، بسبب ازدياد الحالات المصابة بالمتحورات الجديدة من فيروس كورونا.

وتابع بايدن "أمر خطير أن يحاول البعض منع المدرسين من ارتداء الكمامات في المدارس"، مؤكداً أنه أعطى التعليمات لوزير التعليم باتخاذ مزيد من التدابير القانونية "لحماية أطفالنا ضد الحكام الذي يحاولون عرقلة هذه التدابير في المدارس"، وأضاف "لن نبقى مكتوفي الأيدي عندما يحاول الحكام منع إجراءات حماية المدرسين والطلاب".

وحذر بايدن من أننا نعيش في جائحة "غير الملقحين"، مؤكداً أن اللقاحات هي الأساس في وقف الجائحة.

المستفيدون من الجرعة 

وسيكون أول المستفيدين من هذه الجرعة المعززة "المتقاعدون في دور المسنين، والمسنون الآخرون، والعديد من العاملين الصحيين" الذين كانوا ضمن أولى الفئات التي حصلت على اللقاح في الولايات المتحدة.

وأشار المسؤولون الصحيون، إلى أن جرعة معززة، ستكون "ضرورية على الأرجح"، للأشخاص الذين تلقوا لقاح "جونسون آند جونسون"، الذي يعطى على جرعة واحدة.

ولم تبدأ حملة التحصين بهذا اللقاح في الولايات المتحدة، إلا في مارس الماضي، ومن المتوقع "صدور بيانات بشأنه في الأسابيع المقبلة"، علماً بأن الأشخاص الذين تلقوا لقاح "جونسون آند جونسون"، هم أقلية في الولايات المتحدة، أي قرابة 14 مليوناً.

موافقة سابقة

وكانت"هيئة الأغذية والأدوية الأميركية" (FDA) وافقت على إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح، في 13 أغسطس، لبعض الأفراد المصابين بضعف نظام المناعة (نقص المناعة)، ولفتت في ذلك الوقت، إلى أن الأفراد الآخرين الذين تلقوا تطعيماً كاملاً، لا يحتاجون إلى جرعة لقاح إضافية.

وتعتزم عدة دول كذلك الإعلان عن خطط لإعطاء جرعة منشطة ضد فيروس كورونا في سبتمبر المقبل، في ظل مخاوف عالمية بشأن حماية الفئات المستضعفة من السكان، في وقت يستمر متحور "دلتا" في الانتشار بمعدلات تنذر بالخطر.

وفي حين تناقش بعض الدول هذه المسألة، اعتمدت بلدان أخرى اللقاح المعزز بالفعل، وبدأت تطعيم مواطنيها مثل "إسرائيل وتركيا".

وأعلنت ألمانيا أنها ستعطي الأولوية، لتقديم جرعة اللقاح المنشطة، لأولئك الذين يعتبرون أكثر عرضة للخطر، مثل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

كما وضعت خططاً لإتاحة التطعيم لجميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الصحة الألمانية في 3 أغسطس الجاري، إنها ستقترح بدء تطعيم المسنين، والفئات الأكثر عرضة للخطر، بجرعات إضافية معززة، وكذلك للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحاً يعتمد تقنية الحمض النووي المرسال "آر إن إيه" ضد فيروس كورونا.

ورغم تسجيل ألمانيا، عدداً منخفضاً نسبياً من الإصابات مقارنة بجيرانها، بدأت الأرقام ترتفع في الأسابيع الأخيرة، ما يثير مخاوف من تفشي موجة وبائية جديدة في البلاد.

اقرأ أيضاً: