مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مستوطنون يهود يؤدون طقوساً دينية عند حائط البراق خلال عطلة عيد الفصح تحت مسمى "بركة الكهنة" - 18 أبريل 2022 - AFP
مستوطنون يهود يؤدون طقوساً دينية عند حائط البراق خلال عطلة عيد الفصح تحت مسمى "بركة الكهنة" - 18 أبريل 2022 - AFP
دبي-الشرق

اقتحم مئات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، الثلاثاء، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شباب، وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت "وفا" أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى بأعداد كبيرة في محاولة لإخراج المصلين من باحاته لتسهيل أداء المستوطنين الطقوس اليهودية، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ولم تذكر الوكالة على الفور ما إذا كانت مواجهات قد وقعت بين القوات الإسرائيلية والمصلين.

ودعت جماعات استيطانية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد وينتهي الجمعة، لإقامة طقوس وشعائر دينية عند حائط البراق تحت مسمى "بركة الكهنة".

كما اقتحم مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي وأدوا طقوساً يهودية داخله وفي باحاته، تحت حماية العشرات من القوات الإسرائيلية التي سبق وأغلقته، الأحد، أمام المصلين المسلمين، على أن يمتد الإغلاق حتى فجر الأربعاء.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية اعتقلت، فجر الثلاثاء، 8 مواطنين في محافظة بيت لحم، بعد مداهمة وتفتيش منازلهم، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.

وفي ساعة مبكرة، شنت طائرات إسرائيلية، الثلاثاء، سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، إذ استهدفت موقعاً غرب المحافظة بأربعة صواريخ "ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة بداخله"، بحسب وصف وكالة الأنباء الفلسطينية.

محاولات تهدئة

ودخلت الولايات المتحدة الأميركية، الاثنين، على خط التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعد تحركات وإدانات عربية للاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه، أدت إلى مواجهات ما زالت مستمرة منذ أيام، مع الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن مسؤولين أميركيين أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين ودول عربية، في مطلع الأسبوع، سعياً لعدم تصعيد التوتر في القدس والمسجد الأقصى. 

وأعرب برايس عن "القلق العميق" من أحداث المسجد الأقصى ومحيطه، مجدداً دعوة جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس لتجنب الاستفزاز من أفعال وخطابات، والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن".

وأضاف: "نواصل حث المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل بشكل تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع"، مؤكداً أن الخارجية الأميركية تواصل متابعة الوضع عن كثب، وعلى اتصال وثيق مع كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للسعي إلى وقف تصعيد التوترات".

ولفت إلى أن مسؤولين في وزارة الخارجية وسفراء واشنطن في الشرق الأوسط، شاركوا في "سلسلة من المكالمات الهاتفية بعضها على مستويات عالية للغاية، خلال عطلة نهاية الأسبوع".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات