دراسة أميركية ترصد ارتفاع حالات الإصابة بداء السكري بين الشباب

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيدة تجري اختباراً لقياس نسبة السكر في الدم - Getty Images
سيدة تجري اختباراً لقياس نسبة السكر في الدم - Getty Images
واشنطن -رويترز

أظهرت دراسة نُشرت، الثلاثاء، أن عدد الشباب الذين يعانون من النوع الأكثر انتشاراً من داء السكري، زاد بمقدار المثلين تقريباً في الولايات المتحدة في الفترة من 2001 وحتى 2017.

وأظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاماً المصابين بداء السكري من النوع الثاني، زادت 95% خلال فترة 16 عاماً. وزادت النسبة المقدرة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً والمصابين بداء السكري من النوع الأول بنسبة 45%.

عواقب صحية سيئة

وقالت الطبيبة جوزيبينا إمبيراتور، التي تشرف على متابعة المرض ومجالات أخرى في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إن "ارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري وخاصة من النوع الثاني والذي يمكن الوقاية منه، من الممكن أن يتسبب في حدوث سلسلة من النتائج الصحية السيئة".

وكانت رويترز، قد نشرت في وقت سابق، تقريراً خاصاً عن النتائج المتدهورة لمرضى السكري في الولايات المتحدة.

وجاءت النتائج الجديدة ضمن دراسة جرت للبحث في معدلات الإصابة بداء السكري بين الشباب والتي مولتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والمعاهد الوطنية للصحة.

ويعاني واحد من كل 10 أميركيين أو 34 مليون شخص، من داء السكري في الولايات المتحدة. ويعاني نحو 1.6 مليون شخص من الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو مرض مناعي مجهول السبب يتطلب الحقن بالأنسولين عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هذا الهرمون.

ويعاني ملايين من السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد.

ووجد الباحثون زيادات كبيرة في الإصابة بداء السكري بين الجنسين وعبر المجموعات العرقية.

ولا يزال داء السكري من النوع الأول الأكثر شيوعاً بين الشباب من ذوي العرق الأبيض. وتم تسجيل زيادات أكبر في انتشار النوع الثاني بين الشباب من ذوي الأصول الإفريقية أو الإسبانية وفقاً للدراسة المنشورة في دورية الجمعية الطبية الأميركية.

وتم تسجيل أعلى معدلات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بين الشباب من ذوي الأصول الإفريقية بين سكان أميركا الأصليين.

بحوث معمقة

وقال جان إم. لورانس الباحث الرئيسي في هذه الورقة البحثية ومدير برنامج وبائيات داء السكري في المعاهد الوطنية للصحة، إن هناك حاجة للمزيد من البحث لفهم أسباب هذه الزيادات بشكل أفضل.

وقال لورانس، "زيادة انتشار داء السكري من النوع الثاني يمكن أن يكون سببه ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال، إضافة لتعرض الجنين داخل الرحم للسمنة والسكري لدى الأمهات أو زيادة فحوصات مرض السكري".

ووجدت رويترز في الورقة البحثية، أن الوفيات الناجمة عن داء السكري في العام الماضي ارتفعت 17% لتصل إلى أكثر من 100 ألف حالة وفاة. في حين عانى أشخاص أصغر سناً، تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عاماً من أكبر زيادة حيث ارتفع عدد الوفيات بنسبة 29%.

وبالمقارنة، فإن جميع الوفيات نتيجة الأمراض الأخرى باستثناء تلك المنسوبة مباشرة لفيروس كورونا ارتفعت 6% العام الماضي.

اقرأ أيضاً: