في وقت يتفرّج ملايين البشر على العالم من شاشات داخل منازلهم المغلقة، ويتحسّرون على ذكريات في زوايا كانت تضجّ بالحياة، يتسنّى لمخلوقات تساكنهم الأرض انتهاز فرصة محرومة...

حيوانات وجدت في السكون سبيلاً لانتزاع حرية التنزه، خرجت من حظرها بعدما دخل "عدوّها" الحجر، وتبخترت في شوارعه المرصوفة التي كانت يوماً حقولها الشاسعة.

وباء "كورونا" قلَب الكوكب رأساً على عقب، أو ربما فقط، أعاده إلى طبيعته. والصور تروي الحكاية...

احتفلت هذه الدجاجة وحدها بـ"مهرجان الجاز" 2020، الذي يُقام سنوياً في نيو أورليانز الأميركية. رقصت على أنغام السكون، بعد إلغاء المهرجان بأمر من عمدة المدينة لاحتواء الوباء.

بعينين ثاقبتين، تحرس هذه القطة مركز التسوق الرئيس في اسطنبول التركية، بعدما حوّلها حظر التجول القصير إلى مدينة أشباح.

التسلل لم يعد من "شيم الجرذان" في زمن "كورونا"... هذا الفأر تجرّأ على المرور علناً أمام مبنى بلدية يانغون في ميانمار، بلا خوف من بنادق الشرطة أو صرخات الهلع. همّه الوحيد تفادي دوريات القطط.

"صديقتان" تتنزهان في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس، تجولان بين المحال المغلقة، بهدوء ورقي...

... وبثقة وشجاعة، تمرّان قرب مطعم يقدّم "لحم البط الفاخر" طبقاً رئيسياً. وبالطبع، تجتازان الطريق عبر الممر المخصص للمشاة!

 بطوابير الحمام، يزدحم أحد الشوارع التجارية الصاخبة عادةً في سنغافورة، بعدما هجرته السيارات.

في الأول من أبريل، تبختر هذا الطاووس في أحد شوارع مدينة دبي الإماراتية، متفاخراً بألوانه المنمّقة، وكأنه يقول للبشر في عيد الكذب: "أنا الأصل وأزياؤكم التقليد".

صورة تذكارية لثلاثة "سياح" أمام منتجع في العاصمة السريلانكية كولومبو... هل هو "بطوط" الشهير ورفيقاه؟

مستغلاً الفراغ، غزا فوج من مئات القرود الشوارع المحيطة بقصر الرئيس الهندي في أوائل أبريل. لكن يبدو أن "الهدنة" كانت سهلة: تسوية ثمنها حبّة موز.

 اجتماع مغلق يتلصّص عليه المصوّر... والانزعاج واضح!

يمارس هذا السنجاب هواية الركض في أحد شوارع مكسيكو سيتي الفارغة... يقفز بحماسة وكأنه يقول: "العالم مُلكي".

وفيما حيوانات العالم مستفيدة من عزلة البشر، يبحث هذا الغزال المتحدّر من قطيع اعتاد الاختلاط بالناس، عمَّن يطعمه في شارع مهجور في سريلانكا...