يعيش الممثل الأردني إياد نصار، حالة من النشاط الفني على الساحة المصرية، إذ يُعرض له في السينمات حالياً فيلم بعنوان "موسى"، كما يستعد للمشاركة في تجربة مسرحية مع الفنان يحيى الفخراني، بعنوان "ياما في الجراب يا حاوي" نهاية الشهر الجاري.
وتدور أحداث فيلم "موسى" في إطار خيال علمي، حيث يعاني "يحيى" من الوحدة، فيقرر بناء روبوت ويطلق عليه اسم "موسى"، ليصبح صديقاً له، ولكن الأمور تتطور وتنقلب ضد الجميع.
الفيلم بطولة كريم محمود عبد العزيز، وأسماء أبو اليزيد، وسارة الشامي، ومن تأليف وإخراج بيتر ميمي.
تجربة سينمائية جديدة
ويرى إياد نصار، أن فيلم "موسى" بمنزلة تجربة سينمائية جديدة في الوطن العربي، ويُعد بديلاً للشباب الذي اعتاد على سلاسل "مارفل" وغيرها من التجارب المشابهة، قائلاً إنّ "دول العالم لديها مثل هذه التجارب، وأعتقد أنه حان الوقت ليكون لدينا هذه النوعية ونُخاطب الجيل الجديد بالصورة التي يحبها ونناقش مشاكله".
وقال نصار، خلال حواره لـ"الشرق"، إن بيتر ميمي يعمل على هذا الفيلم منذ نحو 4 أعوام، وبدأت معه التحضيرات في العام الأخير، إذ جرى تطوير بعض التفاصيل، والوقوف على فهم طبيعة التقنيات والجرافيك المستخدمة في الفيلم.
إمكانيات ضخمة
وشدد على ضرورة تقديم أعمال سينمائية على خطى "موسى"، تتناسب مع أفكار واهتمامات الشباب، لا سيما أن مصر تمتلك الإمكانيات العالية التي تُسهم في إنتاج أفلام متنوعة وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية.
وقال إنّ: "شركات الإنتاج في مصر صارت مقتنعة بضرورة التجديد وتقديم أفكار عالمية، في ظل انجذاب الجمهور العربي للأفلام العالمية"، مؤكداً أنّ السينما المصرية خلال الأشهر الأخيرة حققت إيرادات جيدة، ما يدفع المنتجين لتقديم أفكار مختلفة وجديدة.
عمل مسرحي
وفي سياقٍ متصل، أعرب إياد نصار عن سعادته البالغة لتعاونه مع الفنان يحيى الفخراني، في عمل مسرحي جديد باسم "ياما في الجراب يا حاوي"، الذي سينطلق في القاهرة نهاية الشهر الجاري.
ووصف تجربته المسرحية، بقوله: "من أسعد المشاريع بالنسبة لي، فهى وجبة فنية متميزة، خاصة أنني ممثل مسرحي في الأساس، وأعود للوقوف على المسرح مجدداً بعد غياب دام نحو 15 عاماً".
ويتخذ الممثل الأردني، من يحيى الفخراني، مثلاً أعلى وقدوة، واصفاً إياه بقوله: "صاحب مدرسة فنية متميزة، والتواجد معه أمر ممتع"، متابعاً "يكفي سماع ملاحظاته، وطريقة تفكيره، ورؤيته على الزوايا والتفاصيل الخاصة بالعمل بفضل خبرته الكبيرة التي يمتلكها".
"ياما في الجراب يا حاوي" عن رائعة بيرم التونسي والموسيقار أحمد صدقي، من بطولة يحيى الفخراني، ومحمد الشرنوبي، وكارمن سليمان.
تجربة معاصرة
ونفى إياد نصار تخوفه من إعادة عرض المسرحية في ثوبٍ جديد، بعد سنوات من عرضها على أحد مسارح الدولة المصرية، قائلاً إنّ: "المشروع سيُعرض بشكلٍ معاصر وتقني عال، ما يخلق متعة كبيرة للجمهور".
وقال إنه يُحضر لهذه المسرحية منذ شهور عدة، حيث إن الدور الذي سيجسده -الوزير المعتصر- يتضمن تقديم أغانٍ واستعراضات، ما تطلب منه جهوداً ضخمة خلال البروفات، قائلاً: "أستعيد لياقتي البدنية بهذه المسرحية مجدداً".
وتدور أحداث المسرحية في أجواء ألف ليلة وليلة، ورغم أنها يغلب عليها الطابع الكوميدي الغنائي، إلا أنها تضم كل عناصر الدراما المسرحية من التشويق والصراع الإنساني في أحداث تجمع الحب والخيانة والتآمر والصراع على السلطة.
الساحة الفنية الخليجية
وفسر إياد نصار، عدم مشاركته في أعمال خليجية، كونه يركز جهوده في التواجد على الساحة الفنية المصرية، متابعاً "لم أتواجد أيضا في الأعمال الأردنية منذ وقت طويل، لكن في حال وجود مشروع جيد سأشارك فيه فوراً، فلا يمكن أتأخر عن دعم بلدي".
وأشاد بتجربته الفنية في مصر، كونه يشارك في أعمال هامة، تشير إلى أنه قادر على المشاركة في التجارب كافة، قائلاً: "اكتسبت ثقة كبيرة من الجمهور المصري".