محادثات أميركية صينية الاثنين بشأن حرب أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
العلمان الأميركي والصيني في معرض تجاري دولي بالعاصمة بكين- 4 سبتمبر 2021 - REUTERS
العلمان الأميركي والصيني في معرض تجاري دولي بالعاصمة بكين- 4 سبتمبر 2021 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

يلتقي وفد أميركي عالي المستوى مسؤولاً صينياً رفيعاً، الاثنين، بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك وفق ما أعلن البيت البيض، في موازاة تحذيره بكين من أنها ستواجه "عواقب" شديدة في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات التي فرضت عليها رداً على غزو أوكرانيا.

ويناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين بالحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي "الجهود الجارية للتعامل مع المنافسة بين بلدينا وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأمن الإقليمي والدولي"، بحسب بيان صدر عن الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن، الأحد. 

ورفضت بكين أن تندد بالغزو الروسي وحمّلت مراراً "توسع (حلف شمال الأطلسي) باتجاه الشرق" مسؤولية ازدياد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مكررة بذلك المبرر الأمني الأبرز الذي تحدث عنه الكرملين.

وأوضح سوليفان عبر عدة قنوات تلفزيونية أن البيت الأبيض "يراقب عن كثب" لمعرفة إن كانت الصين تقدم دعماً مادياً أو اقتصادياً لروسيا، لمساعدتها في التخفيف من تأثير العقوبات.

وخلال مقابلة مع قناة "سي إن إن"، قال سوليفان "إنه مصدر قلق بالنسبة إلينا، وأبلغنا بكين بأننا لن نقف متفرّجين ونسمح لأي دولة بتعويض روسيا الخسائر التي تكبدتها جرّاء العقوبات الاقتصادية".

ولفت إلى أنه بينما لا رغبة لديه في توجيه "تهديدات" للصين، "نوصل الرسالة بشكل مباشر وخلف الكواليس لبكين، بأن جهود تجنّب العقوبات على نطاق واسع سيكون لها عواقب بالتأكيد".

من جهتها، ذكرت بكين الأسبوع الماضي، أن صداقتها مع روسيا لا تزال "صلبة" رغم التنديد الدولي بموسكو.

وأعربت عن استعدادها للقيام بوساطة تساهم في وضع حد للحرب. وقال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن العلاقات الروسية الصينية، ستظل "متينة كالصخر"، رغم تعبير بكين عن قلقها حيال الضحايا المدنيين ودعوتها لمحادثات سلام لإنهاء الحرب.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الثلاثاء، قالت مصادر مطلعة إن الصين تعتزم شراء أو زيادة حصصها في شركات الطاقة والسلع الروسية، ومن بينها شركات "غازبروم" الروسية للغاز وشركة "روسال" للألومنيوم المملوكتين للدولة.

وأفادت الوكالة نقلاً عن أحد المصادر أن أي صفقة من هذا النوع ستكون بهدف تعزيز واردات الصين وتكثيف تركيزها على أمن الطاقة والأمن الغذائي، و"ليس لإظهار الدعم للغزو الروسي لأوكرانيا".

وسبق أن قالت روسيا، الأحد، إنها تعتمد على الصين في مساعدتها على تحدي الضربة التي تلقاها اقتصادها من العقوبات الغربية والتي قالت إنها جمدت قرابة نصف احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية.

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف: "نحتفظ بجزء من احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية بالعملة الصينية اليوان. ونرى مقدار الضغط الذي تمارسه الدول الغربية على بكين للحد من التجارة بين البلدين. بالطبع هناك ضغط من أجل الحد من الوصول إلى هذه الاحتياطيات".

وأضاف: "لكنني أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستظل تسمح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب بل سنعززه في مناخ تُغلق فيه الأسواق الغربية" أمام روسيا.

وتمثل تصريحات سيلوانوف التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية أوضح بيان إلى الآن من موسكو عن طلبها مساعدة الصين لتخفيف آثار العقوبات الغربية.

وعززت الدولتان التعاون بينهما في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تعرضت فيه كل منهما لضغوط غربية قوية بسبب حقوق الإنسان وعدد من القضايا الأخرى.

وشكلت التجارة نحو 46% من الاقتصاد الروسي في عام 2020، معظمها مع الصين، أكبر وجهة تصدير لموسكو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات