طالبان: نحقق في "مزاعم" الولايات المتحدة بقتل زعيم القاعدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة جوية للموقع الذي قتل فيه زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول - 2 أغسطس 2022 - AFP
صورة جوية للموقع الذي قتل فيه زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول - 2 أغسطس 2022 - AFP
إسلام اباد / باريس-رويترزأ ف ب

قال مسؤول في حركة طالبان الأفغانية، الخميس، إن الحركة تحقق في "مزاعم" أميركية تفيد بأن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري قُتل في غارة بطائرة مسيرة أميركية في العاصمة كابول.

وكان مسؤولون أميركيون، أعلنوا أن واشنطن قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة، بينما كان يقف على شرفة مخبئه في كابول، الأحد، في أكبر ضربة لـ"القاعدة" منذ مقتل أسامة بن لادن بالرصاص قبل أكثر من عقد.

وقال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحافيين في رسالة: "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم"، مؤكداً أن "التحقيق جارٍ الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم"، ومضيفاً أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.

رد طالبان

والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة الأحد، ولم يؤكدوا وجود الظواهري في كابول أو مقتله هناك، في حين أكدت 3 مصادر في الحركة أن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأميركية.

ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة فيما تسعى للحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.

وكان الظواهري، وهو طبيب مصري، متورطاً بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.

ويثير مقتل زعيم "القاعدة" في كابول تساؤلات بشأن ما إذا كان قد حصل على ملاذ آمن من طالبان التي أكدت لواشنطن ضمن اتفاق عام 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.

وقال شاهين إن طالبان "ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة القطرية الدوحة"، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الحركة الأفغانية "انتهكت بشكل صارخ" الاتفاق باستضافة الظواهري وإيوائه.

وكان مسؤول أميركي بارز طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن واشنطن ستواصل استهداف القاعدة في أفغانستان لـ"ضمان عدم تحول البلاد مرة أخرى إلى ملاذ للإرهابيين الذين يتآمرون على الولايات المتحدة"، وهو الموقف نفسه الذي قاله منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء.

وأضاف المسؤول: "سنبقى على حذر وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة مثلما فعلنا هذا الأسبوع".

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستظل تتعامل مع طالبان في الأوقات التي "يمكن للحركة فيها المساعدة في تعزيز المصالح الأميركية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات