
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن 300 من "المرتزقة الأجانب" غادروا شرق ليبيا، مشيدة ببدء انسحاب مرحلي لآلاف من القوات الأجنبية، التي قاتلت على جبهتي الصراع في ليبيا.
وتستهدف هذه الخطوة، التي أعلنها في بادئ الأمر الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في نوفمبر، دعم اتفاق تسانده الأمم المتحدة كان قد أُبرم بين طرفي الصراع، من خلال تشكيل لجنة عسكرية مشتركة.
وقالت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "حدث هذا الانسحاب الأول الذي يشكل بادرة إيجابية أولى بعد مؤتمر 12 نوفمبر"، مشيرة إلى مؤتمر باريس الذي كان يستهدف كسر الجمود في ليبيا.
وأضافت "يتعين الآن أن يلي ذلك انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية انسحاباً كاملاً وفي أسرع وقت ممكن".
ولم تحدد لوجندر الوقت الذي غادر فيه المرتزقة ولا الدولة التي ينتمون إليها. وقال دبلوماسيون إن المرتزقة الذين غادروا كانوا من تشاد.
وتأتي عملية الانسحاب، بعد أن أدت الفوضى لتقويض جهود إجراء انتخابات في ليبيا أواخر ديسمبر، حينما قالت مفوضية الانتخابات بالبلاد إنه لا يمكن إجراء الاقتراع، مشيرة إلى ما سمته أوجه قصور في القانون الانتخابي وعملية الطعون القضائية.
ودعا اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل له في 2020 بجنيف، إلى خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير 2021، وتكررت الدعوة ذاتها في مؤتمر باريس.
وينتشر مرتزقة من مجموعة "فاجنر" الروسية إلى جانب الجيش الوطني الليبي في الشرق، الذي دعمته موسكو في الحرب إلى جانب الإمارات ومصر، فيما أرسلت تركيا قوات لدعم حكومة "المجلس الرئاسي" التي كان مقرها طرابلس.
ويقول خبراء بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في ليبيا نشرا مرتزقة على نطاق واسع، بينهم مقاتلون من تشاد والسودان وسوريا.