إيران: محادثات فيينا قد لا تُستأنف قبل آخر نوفمبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الوفد الإيراني إلى فيينا يحادث المنسق الأوروبي إنريكي مورا أمام مقر انعقاد المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، 2 يونيو 2021 - Getty Images
الوفد الإيراني إلى فيينا يحادث المنسق الأوروبي إنريكي مورا أمام مقر انعقاد المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، 2 يونيو 2021 - Getty Images
دبي -الشرق

قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الثلاثاء، إن الحكومة الإيرانية الجديدة قد لا تستأنف المفاوضات مع القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 حتى أواخر نوفمبر المقبل، ما يبدد الآمال في اختتام سريع للمحادثات التي من شأنها أن تسمح للنفط الإيراني بالعودة إلى السوق، مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.

وفي تصريحات للتلفزيون الحكومي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت متأخر الاثنين: "الجانب الآخر يدرك أن الأمر في النهاية هو عملية تستغرق شهرين أو ثلاثة حتى تصبح الحكومة الجديدة راسخة وتخطط لأي نوع من القرارات بشأن هذا الموضوع"، من دون تحديد تاريخ محدد.

وأشارت الوكالة إلى أنه في حال تم الأخذ بالاعتبار أن 25 أغسطس الماضي كان التاريخ الذي جرى فيه تثبيت اللهيان وزملائه الوزراء في مناصبهم، فهذا يعني أن المحادثات قد لا تستأنف حتى شهري أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.

ولفتت إلى أن مثل هذا الجدول الزمني "سيجعل من الصعب على إيران العودة إلى أسواق النفط العالمية قبل نهاية العام"، كما توقع العديد من المحللين والتجار.

وكان مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي أكد، في وقت سابق من الشهر الجاري، استعداد إيران لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه يمكن مواصلة المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا أوائل سبتمبر المقبل.

وقال المسؤول الأوروبي البارز إن "إنريكي مورا، مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف بالملف النووي الإيراني، توجه إلى طهران خلال الشهر الجاري بصفته ممثلاً لجوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، ومنسق اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 مع طهران للحد من أنشطتها النووية".

اتفاق قريب

وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون إنهم اقتربوا بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق، عندما عُلّقت المحادثات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وروسيا والصين في يونيو الماضي، بعد انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.

وأوقفت إيران ما يقرب من 3 أشهر من المحادثات النووية في فيينا للسماح بإجراء انتخابات رئاسية في يونيو وتغيير القيادات، من دون تحديد موعد لاستئناف المفاوضات.

بدورها، عاودت الخارجية الأميركية حضّ إيران على "العودة إلى مفاوضات فيينا قريباً"، مضيفة أنها "مستعدة للعودة إلى المحادثات النووية في فيينا".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، عبّرت الخارجية الأميركية عن "أملها في أن تغتنم إيران الفرصة الآن للتوصل إلى حلول دبلوماسية"، كما امتنعت عن "وضع إطار زمني لفرصة إحياء الاتفاق النووي الإيراني".

ومنذ انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات، سارعت طهران إلى المضي قدماً في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بدرجة نقاء تقترب من المطلوب لتصنيع أسلحة.

اقرأ أيضاً: