تونس.. الشرطة تطلق قنابل الغاز لتفريق محتجين في "تطاوين"

time reading iconدقائق القراءة - 4
محتجون وسط أدخنة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة لتفريقهم في منطقة تطاوين التونسية، 21 يونيو 2020 - AFP
محتجون وسط أدخنة غاز مسيل للدموع أطلقتها الشرطة لتفريقهم في منطقة تطاوين التونسية، 21 يونيو 2020 - AFP
تونس-رويترز

أطلقت الشرطة التونسية، الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا دخول مقر حكومي في تطاوين جنوبي البلاد، للمطالبة بإقالة الوالي (المحافظ) واحتجاجاً على عدم التزام الحكومة بمشاريع تنموية وتوفير فرص عمل، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان.

ويطالب المحتجون الحكومة بتنفيذ اتفاق عام 2017 بتوفير وظائف في شركات النفط ومشاريع البنية التحتية، للحد من البطالة التي تصل الآن إلى 30 في المئة في المنطقة، وهي واحدة من أعلى المعدلات في تونس.

مواجهات عنيفة

وحاول المحتجون الغاضبون الدخول إلى مقر الولاية للاعتصام هناك، لكن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم وملاحقتهم في شوارع المدينة، فيما قال شهود إن المحتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة.

وتزيد الاحتجاجات الضغط على الحكومة التي تعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة وأزمة سياسية حادة، بسبب صراع حول النفوذ بين رئيس الوزراء هشام المشيشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد.

وخلال شهري يناير وفبراير، هزت موجة من الاحتجاجات البلاد للمطالبة بإقالة الحكومة والتوظيف والتنمية. وشهدت الاحتجاجات الليلية اشتباكات اعتقلت خلالها الشرطة نحو 1600 شخص.

اتفاق "لم ينفذ"

وبعد نحو عقد من الزمن من الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، لا تزال تونس تكافح من أجل توفير فرص عمل للشباب العاطلين في المناطق الفقيرة مثل تطاوين.

وبدأت الحركة الاحتجاجية في تطاوين منذ 2017 حين عطل المحتجون بشكل كامل إنتاج الغاز والبترول في الولاية التي توفر حوالي 40 في المئة من إجمالي إنتاج البلاد من الغاز والبترول.

وعقب ذلك توصلت الحكومة إلى اتفاق أنهى الاحتجاجات وتضمن توفير وظائف في شركات النفط وتخصيص ميزانية لمشاريع تنموية. لكن المحتجين يقولون إن الاتفاقية لم تنفذ.

اقرأ أيضاً: