مخرج "الضاحك الباكي": المسلسل يواجه هجوماً ممنهجاً.. والحكم عليه لايزال مبكراً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملصق الدعائي لمسلسل "الضاحك الباكي" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
الملصق الدعائي لمسلسل "الضاحك الباكي" - المكتب الإعلامي للشركة المنتجة
القاهرة-خيري الكمار

استنكر المخرج المصري محمد فاضل، الهجوم على مسلسله "الضاحك الباكي"، بالتزامن مع عرض حلقاته الأولى، معتبراً أن "الهجوم وصل إلى حد التطاول على صُنّاع العمل". 

وقال محمد فاضل لـ"الشرق" إنّ: "انتقاد العمل جاء من شخصيات ليست لها علاقة بعالم الفن، ولا أعتبرهم من الجمهور، إذ هناك حملات الكترونية موجهة للهجوم على العمل".

وتابع "مواقع التواصل الاجتماعي ليست مقياساً لنجاح المسلسل من عدمه، كما أن الوقت لازال مبكراً لتقييم أو إصدار أحكام مطلقة على التجربة بشكلٍ عام". 

وأثار المسلسل جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية، حيث طالته انتقادات لاذعة، كون ظهور الممثلة المصرية فردوس عبد الحميد (75 عاماً)  بدور أم لطفل صغير في الحلقة الأولى.

"الضاحك الباكي" يتناول قصة حياة نجيب الريحاني منذ الطفولة، ويبرز الجوانب الإنسانية والاجتماعية في حياته، والحياة السياسية التي عاشها، خاصة ثورة 1919، والحربين العالميتين الأولى والثانية، ودستور 1923، والاحتلال الإنجليزي لمصر.

المسلسل الذي يشهد عودة محمد فاضل للإخراج بعد غياب 10 سنوات، بطولة عمرو عبد الجليل، وفردوس عبد الحميد، ورزان مغربي، ومحمد سليمان، وهاجر الشرنوبي، وهو من تأليف محمد الغيطي.

"الجمهور الحقيقي"

وتوقع فاضل أن يحظي المسلسل بإعجاب الجمهور، بعيداً عن ما يثار علي وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "أعرف الجمهور الحقيقي جيداً من خلال علاقتي به على مدار  50عاماً، وأمتلك من الخبرة التي تتيح لي معرفة العمل الذي سينجح ويحبه الجمهور"

وأضاف "استقبال المتفرج العادي للمسلسل مع حلقاته الاولي، ونسب المشاهدة تشير لنجاحه، وأتوقع ان يستمر ويتصاعد هذا النجاح لأنه مسلسل هام وسيحبه الجمهور".

وأبدى محمد فاضل، دهشته، من الهجوم على زوجته فردوس عبد الحميد، قائلاً لـ"الشرق"، إنّ: "هناك حالة تربص بالعمل، ولا يوجد مُبرر لذلك، ولن أرد على الانتقادات السلبية التي طالتني وزوجتي، لأن تاريخنا أكبر من ذلك، كما أنني اعتدت على هذا لأكثر من 4 عقود، في كل عمل فني أقدمه وتشارك هي فيه".

وأرجع أسباب اختياره لفردوس عبد الحميد في المسلسل، إلى "احتياج الدور لممثلة صاحبة تاريخ فني كبير، حتى تتناسب مع حجم وقيمة الشخصية الموجودة بالعمل، وزوجتي لم تكن متحمسة لهذا الدور، حتى أقنعتها في النهاية". 

ولفت إلى رغبته في استعراض الحياة الشخصية للراحل نجيب الريحاني، بعيداً عن الفن، قائلاً: "لا أحد يعرف ملامح الريحاني منذ طفولته وحتى شبابه، بينما الجمهور يعرفه من خلال أفلامه فقط، لذلك حاولنا جاهدين تقديم الوجه الآخر له، استناداً على مذكراته، وكل ما كُتب عنه ومسرحه، حتى نكوّن صورة دقيقة وجديدة له".

"حقبة زمنية هامة" 

وقال فاضل، إن"الضاحك الباكي" لا يتناول السيرة الذاتية لنجيب الريحاني فحسب، إذ يستعرض الحقبة الزمنية التي نشأ فيها بأوضاعها السياسية والاجتماعية والأمنية وتأثيرها على الفن، موضحاً أن "هذه فترة تاريخية هامة في تاريخ مصر،  وهي النصف الأول من القرن العشرين".

وتابع أن "المسلسل يتناول أيضاً معاناة الريحاني في بدايته واجتهاده حتى وصل إلى النجومية، ورصد شكل المسرحيات التي كانت تُقدم في تلك الفترة، وما تحمله من رسائل بشكل غير مباشر".

وأكد أن عمرو عبد الجليل، كان اختياره الأول لتجسيد شخصية الريحاني، ولم يأتِ كاختيارٍ بديل، متابعاً أن "عمرو عبد الجليل، لديه حساً كوميدياً، يتشابه كثيراً مع أداء نجيب الريحاني في أفلامه"

وتابع: "أعرف إمكانيات عمرو عبد الجليل جيداً،  وسبق أن قدمته لأول مرة علي شاشة التليفزيون في بطولة منذ حوالي 30 عاماً وذلك من خلال مسلسل "ومازال النيل يجري" وكان وقتها  طالباً في الجامعة".

وكشف محمد فاضل، عن الصعوبات التي واجهته خلال تنفيذ المسلسل، لعل أبرزها إيجاد أماكن تتناسب مع الحقبة الزمنية التي يتناولها العمل، خاصة شكل المسارح.

وأضاف: "لم يكن متاحاً أمامنا سوى المسرح القومي، ومسرح معهد الموسيقى العربية، وإيجار أي منهما باهظاً للغاية، بينما كانت الميزانية محدودة جداً، لذلك اضطررت لوضع حلول بديلة من خلال بناء ديكورات مناسبة في مدينة الإنتاج الإعلامي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات