7 قضايا أساسية يبحثها بايدن وشي في قمة الاثنين

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج - AFP
دبي-الشرق

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج، قمة افتراضية، الاثنين، في محاولة لتخفيف حدة التوترات بين البلدين، وسط توقعات بأن تركز المناقشات على عدة قضايا خلافية، حتى مع انخفاض التوقعات بحدوث انفراج في القضايا الرئيسية.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مسؤول في إدارة بايدن، لم تكشف هويته، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تستمر القمة الافتراضية عدة ساعات، في محادثتهما الثالثة هذا العام.

وتأتي القمة في الوقت الذي يتنازع فيه أكبر اقتصادين في العالم بانتظام، بشأن منشأ فيروس كورونا وحقوق الإنسان في هونج كونج وشينجيانج، والوضع في تايوان.

وتوقعت بلومبرغ أنه لن يتم حل هذه المشكلات في الاجتماع، إلا أن الولايات المتحدة تقول إنها تريد وضع "حواجز حماية" بشأن العلاقة بين البلدين "حتى لا تزداد سوءاً".

إمكانات التعاون

وبالرغم من التوقعات القاتمة، يُظهر الإعلان المشترك الذي صدر مؤخراً بشأن تغير المناخ، أنه بإمكان الجانبين التعاون في بعض القضايا.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، قال في وقت سابق الاثنين، إن العلاقات عند "مفترق طرق حاسم"، وتأمل بكين أن تعود "إلى المسار الصحيح للتنمية الصحية والمطردة".

وترى بلومبرغ أن شي، يأتي إلى القمة في موقف قوي، بعد أن تجاوز عقبة كبيرة الأسبوع الماضي لتأمين فترة ثالثة كرئيس للحزب الشيوعي العام المقبل، بخلاف موقف بايدن الذي يخيم عليه الاقتتال الداخلي بين الديمقراطيين، والتضخم المتسارع إلى إضعاف شعبيته، قبل عام من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، بالرغم من فوزه بالموافقة على مشروع قانون أساسي للبنية التحتية.

وعلى ضوء ذلك، تتوقع بلومبرغ أن تتركز المحادثات بشكل أساسي على عدة قضايا أبرزها ما يلي:

التجارة

لا تزال الولايات المتحدة والصين متباعدتين في ما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والتجارية.

وفي حين أن اتفاق التجارة المؤقت الموقع العام الماضي لا يزال ساري المفعول، يختلف الجانبان فيما إذا كانت الصين تمتثل له. ودعا الاتفاق بكين إلى إجراء تغييرات على اللوائح الخاصة بالملكية الفكرية وغيرها من المجالات، وكانت له أهداف محددة لمشتريات الصين من السلع الأميركية.

وتظهر حسابات بلومبرغ أنه في الأشهر الأولى من الاتفاق الذي تصل مدته لعامين، اشترت الصين نصف البضائع التي وعدت بشرائها. ومع ذلك، تستمر الصادرات الصينية في الارتفاع، مسجلة رقماً قياسياً سنوياً جديداً في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة أبلغت عن مخاوف أخرى، بما في ذلك تأثير "السياسات الصناعية القوية للغاية والفعالة للغاية للصين على قدرتنا على النمو، وعلى قدرتنا على المنافسة، وعلى قدرتنا على الإزدهار". وأضافت: "نشعر بأن هناك حاجة قوية إلى الخوض في المحادثات بهذا الشأن".

وتزور تاي آسيا هذا الأسبوع مع وزيرة التجارة جينا ريموندو، وتلتقيان بمسؤولين في الهند واليابان وكوريا الجنوبية. ويمكن لبايدن وشي إعطاء الضوء الأخضر لهما للقاء نظرائهما الصينيين الآن أو في المستقبل القريب، وفقاً لبلومبرغ.

الشفافية المالية

لطالما رفضت الصين السماح للجهات التنظيمية الأميركية بفحص عمليات تدقيق الشركات، التي يتم تداول أسهمها في البورصات الأميركية، بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ويقول المشرعون الأميركيون إن مثل هذه المقاومة تهدد بتعريض المستثمرين للاحتيال، واتخذت الولايات المتحدة خطوات أولية نحو احتمال شطب بعض الأسهم الصينية.

لكن بكين أشارت مؤخراً إلى أنها مستعدة لتعزيز التعاون المحاسبي عبر الحدود. وقدم منظم الأوراق المالية في الصين اقتراحاً إلى الولايات المتحدة الصيف الماضي لحل مأزق التدقيق.

 التأشيرات

يعاني الطلاب والصحفيون والمسؤولون وأعضاء الحزب الشيوعي الصيني من القيود المتعلقة بصدور التأشيرات التي فرضتها الدولتان.

وتم إلغاء تأشيرات أكثر من ألف طالب وباحث صيني العام الماضي، لأسباب تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة. كما قيدت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، تأشيرات السفر لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني وأفراد أسرهم. ما يعد أحد المجالات التي يمكن للرئيسين أن يقررا الدعوة إلى تهدئة بشأنها.

العقوبات والقوائم السوداء

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المسؤولين الصينيين والسلع، بسبب معاملة بكين لمسلمي الأويجور في شينجيانج، وفرضها قانون الأمن القومي في هونج كونج، ما أدى إلى صدور ردود فعل انتقامية من جانب الصين، إذ عاقبت بكين المسؤولين الأميركيين الذين "تصرفوا بشكل فاضح"، بشأن تايوان والشركات الأميركية لبيعها أسلحة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وترى بلومبرغ أنه من غير المرجح أن يتراجع أي من الجانبين عن العقوبات والقوائم السوداء المفروضة بالفعل.

التكنولوجيا

في حين تم تخفيف بعض الإجراءات الأكثر تطرفاً التي تم اتخاذها في عهد ترمب، بما في ذلك الحظر المحتمل لتطبيقات مثل "تيك توك" التابع لشركة "بايت دانس"، لا يزال بايدن يضع شركات التكنولوجيا الصينية في مرماه. وأدى النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى زيادة حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التكنولوجيا.

وأوضح شي أنه يريد لبلاده أن تصبح مكتفية ذاتياً في التقنيات الأساسية، التي هيمنت عليها الولايات المتحدة، والتي تشمل كل شيء من تصنيع الرقائق إلى الذكاء الاصطناعي. وتريد واشنطن حماية القدرة التنافسية لشركاتها.

تايوان

تشكل الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي أكبر خطر لحدوث صدام بين الصين والولايات المتحدة، إذ زادت بكين من الضغوط العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، بما في ذلك إرسال أكثر من 200 طائرة إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية في أكتوبر الماضي.

وفي هذه الأثناء، أصبحت سياسة "الغموض الاستراتيجي" الأميركية تجاه الدفاع عن تايوان محل تدقيق، بعد أن قال بايدن إن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة إذا هاجمتها الصين.

وقال مسؤولون أميركيون بعد ذلك أنه ليس هناك تغيير في الاستراتيجية. ولكن سواء كان ذلك خطأ لفظياً أو تصريحاً متعمداً، فقد لاحظ الصينيون ذلك، ومن المتوقع أن يسعى شي إلى الحصول على توضيح من بايدن بهذا الشأن.

دورة الألعاب الأولمبية

تفصل بكين أسابيع فقط عن استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022. وبينما دعا بعض المشرعين الأميركيين إلى مقاطعة الدورة، لم يلتفت بايدن لتلك الدعوات. وبينما يعد من المستبعد جداً أن يفكر الرئيس الأميركي في حضور أي من فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، يمكن أن يمد شي غصن الزيتون من خلال دعوة الرئيس الأميركي.

اقرأ أيضاً: