السودان.. ضحية في "أم درمان" والأمن يطلق الغاز على المتظاهرين

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الخرطوم. 16 يونيو 2022 - الشرق
جانب من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الخرطوم. 16 يونيو 2022 - الشرق
الخرطوم-الشرق

أطلقت قوات الأمن، الخميس، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وسط مواجهات مع المتظاهرين المطالبين بحكم مدني للبلاد، في مدخل شارع القصر الرئاسي وسط الخرطوم، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان وفاة متظاهر متأثرا بجراحه.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بسقوط متظاهر في مدينة أم درمان، إثر إصابته بطلق ناري خلال المواجهات التي شهدتها "مليونية 16 يونيو".

وشهدت التظاهرات التي دعت إليها لجان المقاومة المركزية، مواجهات مع قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل على المتظاهرين المطالبين بحكم مدني للبلاد.

وقالت لجان المقاومة في بيان مشترك: "في طريقنا إلى الثلاثين من يونيو، ندعوكم في تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم للخروج في مليونية 16 يونيو المتجهة نحو قصر الشعب (الرئاسة)". 

ودعت تنسيقيات لجان أم درمان، إلى سلمية المواكب والإضرابات والاحتجاجات، وقالت إنها "سلاحنا المجرب، والذي يُثبت بالتجربة أنه الأكثر نجاحاً وثباتاً في زعزعة وإسقاط الشموليات والأنظمة العسكرية".

وأضافت: "سنخرج في مليونية 16 يونيو، متجهين صوب برلمان الشعب وكلنا عزم وإصرار على إسقاط الانقلاب وتأسيس دولة القانون والمؤسسات ومحاسبة كل مرتكبي الجرائم تجاه شعبنا علي مدى ثلاث سنواتٍ وثلاثين سنةً مضت".

وتظاهر أنصار لجان "المقاومة" في أم درمان أمام مباني البرلمان السابق عند مدخل جسر النيل الأبيض بأم درمان، فيما أغلقت السلطات جسر "المك نمر" الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري، قبل ساعات من موعد الاحتجاجات.

وتشكَّلت ما يعرف بـ"لجان المقاومة" في المدن السودانية عقب اندلاع احتجاجات أكتوبر 2018، وكان لها دورٌ بارزٌ في إدارة التظاهرات حتى ثورة ديسمبر 2018، والإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير ونظامه في أبريل 2019.

وترفض لجان المقاومة أي تسوية تقود إلى إعادة الشراكة بين المدنيين والعسكريين وتطالب بمحاسبة قتلة المتظاهرين وإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

الحوار 

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قال الأربعاء، إنه لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة، مشدداً على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيقاد" لحل الأزمة في البلاد.

واعتبر البرهان لدى مخاطبته اجتماعاً تنويرياً مع ضباط القوات المسلحة والدعم السريع، أن الحوار هو المخرج الوحيد الذي سيعبر بالبلاد في هذه الفترة الانتقالية لتحقيق التوافق الوطني وصولاً إلى مرحلة الانتخابات.

وأشار إلى أن "المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية وأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات