الصين تنتقد تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن "منشأ كورونا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
اختبار عيّنة من مصاب بفيروس كورونا خلال فحص مخبري - REUTERS
اختبار عيّنة من مصاب بفيروس كورونا خلال فحص مخبري - REUTERS
واشنطن- رويترزأ ف ب

اتهمت السفارة الصينية في واشنطن، الجمعة، أجهزة الاستخبارات الأميركية بـ"التلاعب السياسي"، بعد تقرير اتُهمت فيه بكين بحجب معلومات أساسية حول مصدر جائحة كورونا.

وقالت السفارة في بيان إن "تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية يكشف أن الولايات المتحدة عازمة على اتباع المسار الخاطئ المتمثل بالتلاعب السياسي"، معتبرة أن "تقرير أجهزة الاستخبارات يستند إلى فرضية أن الصين مذنبة، وهذا فقط لجعل الصين كبش فداء".

ووصفت السفارة الصينية التقرير  بأنه "غير موثوق علمياً"، وأضافت: "ادعى بشكل خاطئ أن بكين تواصل إعاقة التحقيق العالمي في منشأ كورونا".

كان تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية المتعلق بمنشأ فيروس كورونا كشف، الجمعة، أن أول إصابة بشرية كانت على الأرجح نتيجة لحادث في مختبر، مضيفاً أن "كوفيد -19" ظهر على نطاق صغير في ووهان بالصين، ولم يتم تطويره كسلاح بيولوجي.

وذكر تقرير الاستخبارات الأميركية، الذي تم تسليمه للرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، ورُفعت السرية عن أجزاء منه، أن المسؤولين الصينيين لم يكن لديهم علم بالفيروس قبل تفشيه المبدئي، مشيراً إلى أنه "لن يكون بإمكان أجهزة الاستخبارات تقديم تفسير نهائي محدد بشكل أكبر عن أصل (كوفيد-19) دون توافر معلومات جديدة"، مطالباً بكين بمساعدة جهات التحقيق.

وصدر التقرير عن مكتب مدير المخابرات الوطنية، استجابة لطلب من الرئيس جو بايدن لإجراء تحقيق في الأمر. وأشار التقرير إلى أن الوصول إلى إجابات مرضية لا يزال أمراً بعيد المنال بشأن منشأ الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة 4.6 مليون شخص منذ تفشيه حول العالم.

ثقة منخفضة

وقال بايدن في بيان بعد صدور الملخص "معلومات حيوية بشأن منشأ تلك الجائحة موجودة في جمهورية الصين الشعبية، لكن منذ البداية عمل مسؤولون حكوميون في الصين على منع المحققين الدوليين وأفراد من مجتمع الصحة العامة العالمي من الوصول إليها".

وتختلف أجهزة داخل أوساط المخابرات الأميركية بشأن منشأ فيروس كورونا المستجد. وذكر الملخص أن العديد من تلك الأجهزة يظن أنه جاء من "تعرّض طبيعي لحيوان مصاب بالفيروس أو بفيروس شبيه".

لكن الملخص أشار إلى أن "الثقة منخفضة" بهذا الاستنتاج. ولم تتمكن أجهزة مخابرات أخرى من الخروج برأي قاطع في منشأ الفيروس.

حادث معملي

لكن جهة للمخابرات لديها "ثقة متوسطة" بأن العدوى البشرية الأولى بكوفيد جاءت على الأرجح بسبب "حادث مرتبط بعمل مِن المحتمل أن يكون هناك تجارب وتعامل مع الحيوانات قد تمّا فيه أو جمع عيّنات من معهد ووهان للفيروسات".

وخلص التقرير إلى أن المحلليين لن يتمكنوا من تقديم "تفسير أكثر حسماً"، من دون معلومات جديدة من الصين مثل عيّنات سريرية وبيانات وبائية عن حالات الإصابة الأولى.

وكانت الصين قد قللت من شأن نظرية تسرّب كوفيد-19 من معمل فيروسات تابع للدولة في ووهان،ودفعت بنظريات مضادة مثل تسرّب الفيروس من معمل في فورت ديتريك بولاية ميريلاند الأميركية عام 2019.

اقرأ أيضاً: