آبي أحمد يتباهى بـ"قوة جيشه" رغم خسارة مناطق في تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود إثيوبيون يسيرون باتجاه مركز ميكيلي لإعادة التأهيل في ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي بعد أسرهم من قبل قوات حركة تحرير تيغراي - AFP
جنود إثيوبيون يسيرون باتجاه مركز ميكيلي لإعادة التأهيل في ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي بعد أسرهم من قبل قوات حركة تحرير تيغراي - AFP
أديس أبابا-أ ف ب

تباهى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بقوة جيش بلاده وقال في كلمة الاثنين أمام البرلمان، إن حكومته قادرة بكل سهولة على تجنيد مليون مقاتل جديد، لكنها تريد تعزيز الهدوء في منطقة تيغراي التي شهدت معارك كبيرة.

وتأتي تصريحات آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2019، بعد أسبوع على سيطرة قوات جبهة تحرير تيغراي على ميكيلي عاصمة الإقليم، وإعلان الحكومة الإثيوبية وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في إطار نزاع مستمر منذ 8 أشهر.

ووصفت جبهة تحرير تيغراي سيطرتها على ميكيلي وغالبية المناطق الشمالية في الإقليم بأنه انتصار كبير.

فيما اعتبر آبي أحمد وغيره من المسؤولين الإثيوبيين، أن القوات الفيدرالية نفّذت انسحاباً استراتيجياً للتركيز على تهديدات أخرى.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أمام البرلمان: "يمكن خلال أسبوع أو أسبوعين أو 3 أسابيع تعبئة 100 ألف عنصر من الوحدات الخاصة وتدريبهم وتسليحهم وتنظيم صفوفهم".

وتابع: "وإن لم تكن القوة الخاصة كافية وتبيّن أن هناك حاجة لميليشيا، فيمكن خلال شهر أو شهرين تنظيم صفوف نصف مليون عنصر. يمكن تعبئة مليون شاب وتدريبهم".

لكن آبي أحمد شدد في الوقت نفسه على أن المسؤولين خلصوا إلى ضرورة إرساء "فترة من الهدوء" لتمكين الجميع من التفكير بوضوح.

والأحد أعلنت جبهة تحرير تيغراي القبول بـ"وقف إطلاق نار مبدئي" في الإقليم الذي استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة فيه وسط تراجع الجيش الإثيوبي، مشترطة انسحاب القوات الإريترية من المناطق الشمالية وكذلك القوات الآتية من إقليم أمهرة المجاور بعد انتشارهما فيه دعماً للجيش الإثيوبي في عمليته العسكرية على السلطات المحلية.

كما طالبت قوات تحرير تيغراي بـ"إجراءات كفيلة بمساءلة آبي أحمد و(الرئيس الإريتري) أسياس أفورقي بشأن الأضرار التي تسببا بها"، إضافة إلى تشكيل الأمم المتحدة "هيئة تقصي حقائق مستقلة" في "الجرائم المريعة" التي ارتكبت خلال النزاع.

ولم يتطرّق آبي أحمد خلال كلمته أمام البرلمان إلى هذه الشروط.

أكثر من 5 ملايين بحاجة للغذاء

وأشارت تقارير أممية إلى أن الحرب في إقليم تيغراي تسببت بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 5.2 مليون شخص، أو 91% من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.

والأسبوع الماضي استعرضت قوات جبهة تحرير تيغراي في شوارع ميكيلي مجموعة من الأشخاص قالت إنهم جنود إثيوبيون أسرى.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، الاثنين، إن سيطرة "المتمردين في تيغراي على المناطق جاءت بعد أن قرر الجيش الخروج منها"، في عملية استغرقت أكثر من شهر.

وأشاد آبي أحمد بالجيش قائلاً إن "قواتنا الدفاعية لا تتلقى الأموال الكافية. عناصرها يجوبون الجبال صعوداً ونزولاً. تحت المطر وتحت الشمس يقاتلون دفاعاً عن كرامة البلاد".