
أعلنت السلطات الصحية في الأرجنتين، الأربعاء، وفاة شخصين خلال الأسبوع الجاري في شمال غرب البلاد إثر إصابتهما بالتهاب رئوي حاد "مجهول المصدر" حير الأطباء.
وقالت وزارة الصحة في إقليم توكومان إن 6 أشخاص أصيبوا بالمرض، هم مريضة و5 من مقدمي الرعاية الصحية يعملون جميعاً في وحدة العناية المركزة نفسها في مستشفى بالإقليم.
وأضافت أن أحد المرضى توفي، الاثنين والآخر الأربعاء، في حين أُدخل 3 المستشفى لتلقّي العلاج بينما التزم المريض السادس الحجر المنزلي، لأن حالته لا تستدعي دخول المستشفى.
وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم لويس ميدينا رويز للصحافيين إن "هؤلاء المرضى يشتركون في أن لديهم حالة تنفسية حادة مع التهاب رئوي ثنائي، وأعراضهم مشابهة جداً لأعراض (كوفيد)، لكن تم استبعاد فرضية إصابتهم بكورونا)".
وأضاف أن المصابين الـ6 خضعوا لعدد كبير من الاختبارات أتت نتائجها كلها "سلبية"، مشيراً إلى أن من بين الفحوص "كوفيد، الرشح، الإنفلونزا بنوعيها (أ) و(ب)، فيروس هانتا (عدوى تنتقل عن طريق القوارض)، و25 جرثومة أخرى".
وبحسب الوزير فإن الإصابة قد تكون ناجمة عن عدوى، لكن في الوقت نفسه فإن الأطباء لم يستبعدوا نهائياً إمكانية أن تكون ناجمة عن تسمم ما، لافتاً إلى أن التحليلات جارية بشكل خاص على المياه وأنظمة تكييف الهواء.
وقالت وزارة الصحة في الإقليم إن المصابين الـ6 هم "5 عاملين صحيين ومريضة في وحدة العناية المركزة في عيادة خاصة في سان ميجيل دي توكومان، وبدأت الأعراض تظهر عليهم بين 18 و22 أغسطس".
وأضافت في بيان "لم تُسجّل أيّ إصابة جديدة منذ 22 أغسطس"، بما في ذلك بين المخالطين وثيقي الصلة بهؤلاء المرضى.
ورأى الوزير الإقليمي في عدم تسجيل إصابات جديدة "نبأً إيجابياً"، مؤكداً أن الوضع "تحت السيطرة".
وأضاف أن عينات من المرضى أُرسلت إلى المختبر المرجعي الوطني في العاصمة، "معهد مالبران في بوينس أيرس"، لإخضاعها لمزيد من التحاليل، مشيراً إلى أنّ نتائج الاختبارات ستظهر بحلول نهاية الأسبوع.