إسرائيل.. خلافات الحقائب الوزارية تحاصر نتنياهو

time reading iconدقائق القراءة - 7
أعضاء الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) يؤدون اليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - AFP
أعضاء الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) يؤدون اليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - AFP
القدس/ دبي -الشرقوكالات

أدى أعضاء الكنيست المنتخبون اليمين الدستورية، الثلاثاء، بعد ساعات من هجوم أسفر عن مصرع 3 إسرائيليين، بينما بدأت خلافات الحقائب تحاصر رئيس الوزراء المكلّف بنيامين نتنياهو الذي يعمل على تشكيل ائتلاف حكومي قد يكون "الأكثر يمينية" في تاريخ إسرائيل.

وافتتحت الجلسة الأولى للكنيست الخامس والعشرين بخطاب للرئيس يتسحاق هرتسوج، قال فيه "إن مواطني إسرائيل مرهقون من الصراع الداخلي وعواقبه"، وحث النواب "على عدم الانغماس في صراعات مستمرة"، بعدها قام كل أعضاء الكنيست بتأدية القسم. 

وبناء على توصية غالبية من 64 نائباً من بين 120 عضواً في الكنيست انتخبوا في الأول من الشهر الجاري، كلف الرئيس يتسحاق هرتسوج نتنياهو بتشكيل الحكومة مما يفسح المجال لعودته كما وعد بعد 14 شهراً فقط من انتقاله إلى صفوف المعارضة.

ومن المتوقع أن توفر الكتلة اليمينية المكونة من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وحزبين يهوديين للمتدينين المتشددين، وائتلاف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، لنتنياهو أغلبية مستقرة بعد حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي و5 انتخابات خلال 4 سنوات.

خلافات الحقائب الوزارية

في هذه الأثناء، ظهرت خلافات بين معسكر رئيس الوزراء المكلف بشأن تولي الحقائب الوزارية. إذ يخوض نتنياهو مفاوضات معقدة بشكل خاص هذه المرة مع زعيمي اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير اللذان يطالبان بوزارتين حساستين.

وإيتمار بن غفير هو زعيم حزب "عظمة يهودية" المناهض للعرب، والذي اتهم في شبابه أكثر من 50 مرة بالعنف أو بخطاب الكراهية، وانتقد في الآونة الأخيرة أجهزة الأمن الإسرائيلية لعدم استخدامها القوة الكافية في مواجهة الفلسطينيين.

وينادي بن غفير بضم كل أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، وقال لوكالة "فرانس برس" قبل الانتخابات إنه "لن يعتذر" عن الدعوات السابقة لطرد جميع العرب، حتى وإن تغيرت وجهة نظره.

ويطالب بن غفير بتولي حقيبة الأمن العام "الداخلية"، وهي حقيبة من شأنها أن تجعله مسؤولاً عن الشرطة.

وكان سموتريتش وزيراً للنقل في حكومة نتنياهو السابقة، لكنه اليوم يطالب بوزارة الدفاع بعد فوز تحالفه "الصهيونية الدينية" بـ 14 مقعداً.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حثت نتنياهو على تسمية وزيرين للدفاع والأمن يمكن لواشنطن العمل معهما، وهو ما فُسر على أنه تحذير لعدم تعيين بن غفير وسموتريتش. 

وقال وزير المالية الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيجدور ليبرمان لقناة هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الثلاثاء، إن "أصدقاءً في واشنطن" أبلغوه بأن الولايات المتحدة لن تتعاون مع قادة "الصهيونية الدينية".

ورفض حزب الليكود التعليق عندما سألته وكالة "فرانس برس" عما إذا كان نتنياهو قد تلقى مثل هذه التحذيرات من واشنطن بشأن خياراته الوزارية.

الأمن والليكود

وفاجأت يافا درعي، زوجة زعيم حزب شاس الديني أرييه درعي، الجميع بقولها إنها تفضل حصول زوجها على منصب وزير المالية في حكومة نتنياهو الجاري تشكيلها.

وحينما تم الرجوع إلى أرييه لسؤاله عن ذلك، قال: "أنا أنفذ ما تقوله يافا"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قالت إنها قريبة من مفاوضات تشكيل الحكومة قولها إن هناك احتمالاً كبيراً ببقاء الملف الأمني ​​في الليكود، ما يعني أن رئيس "الصهيونية الدينية" سموتريتش يقترب من حقيبة المالية، الأمر الذي سيترتب عليه، في حالة حدوثه، أن يتسلم رئيس حزب شاس أرييه درعي حقيبة الداخلية.

وتسود حالة من الغضب بين قيادة حزب الليكود بسبب تقديراتهم أنه لم تتبق حقائب وزارية مهمة يمكنهم الحصول عليها، بعد تقارير عن احتمال تولي درعي حقيبة المالية، وسموتريتش حقيبة الأمن، بينما يسعى نتنياهو إلى تعيين السفير السابق في واشنطن رون ديرمر وزيراً للخارجية، وفق ما ذكر موقع "زْمان يسرائيل".

ويتهم قياديون في الحزب نتنياهو بأنه "تخلى" عن الليكود، لكن مصادر تحدثت عن أن نتنياهو بصدد تشكيل حكومة مضخمة، وسيوافق مقابل تعيين ديرمر على تعيين 18 عضو كنيست من الليكود في مناصب وزارية.

وتحدثت تقارير كذلك عن سعى نتنياهو إلى استخدام "القانون النرويجي"، الذي يعني استقالة الوزراء من عضوية الكنيست من أجل إدخال مرشحين آخرين من الليكود إلى الكنيست.

صورة مع مسدس 

وتعليقاً على القلق واسع النطاق المحيط بشركائه المحتملين في الحكم، هاجم نتنياهو (73 عاماً)، الذي يُحاكم بموجب تهم تتعلق بالفساد، من "يهوّلون بكوارث ويخيفون الناس". وقال: "ليست المرة الأولى التي نسمع فيها هذا النوع من الكلام.. كان خطأً حينها وما زال خطأً اليوم".

والتقت سارة زوجة نتنياهو، الإثنين، في فندق فخم بالقدس الغربية بزوجات قادة الأحزاب المتوقع انضمامهم إلى الائتلاف الحكومي.

 لكن أيالا زوجة بن غفير جلبت معها مسدساً يدوياً إلى الاجتماع في فندق والدولف أستوريا، واحتفظت بالمسدس مثبتاً على خصرها لدى التقاط صورة جماعية. 

وأكد متحدث باسم بن غفير صحة الصورة لوكالة "فرانس برس"، لكن الصورة أثارت عاصفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقالت أيالا بن غفير في منشور على فيسبوك إنها بحاجة إلى السلاح لأسباب عدة من بينها أن زوجها "هو أكثر الرجال عرضة للتهديد في البلاد".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات