البيت الأبيض: روسيا تعتزم تزويد إيران بمقاتلات ومعدات عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو- 31 أغسطس 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو- 31 أغسطس 2022 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن روسيا تدرس بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية إلى إيران تبلغ قيمتها "مليارات الدولارات"، في إطار تعاون عسكري موسع يشمل شحن كميات متزايدة من الأسلحة الإيرانية إلى موسكو، لاستخدامها في غزو أوكرانيا.

وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين:"نعتقد أن روسيا قد تنخرط في تعاون دفاعي غير مسبوق مع إيران، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي. نعتقد أن روسيا قد تزود إيران بطائرات مقاتلة".

وأضاف كيربي أن إيران، الخاضعة لعقوبات غربية، تسعى إلى "تعزيز جيشها بمساعدة روسية مقابل إرسال أسلحة تستخدم في الهجوم على أوكرانيا المستمر منذ عام".

"معدات إضافية من روسيا"

وقال جون كيربي إن "إيران تسعى أيضاً لشراء معدات عسكرية إضافية من روسيا من بينها مروحيات هجومية ورادارات وطائرات تدريب قتالية. وإجمالاً تسعى إيران للحصول على معدات عسكرية بمليارات الدولارات".

وأردف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "كنا نخشى أن يسير الأمر في كلا الاتجاهين، ومن المؤكد أن هذه المخاوف تتحقق".

وبحسب جون كيربي، أرسلت إيران بالفعل مئات الطائرات المسيّرة، وكذلك ذخيرة للمدفعية والدبابات إلى روسيا.

وقبل نحو أسبوع، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن لقطات وصور أقمار اصطناعية لقاعدة جوية إيرانية، تشير إلى استعداد طهران لاستقبال مقاتلات حربية روسية، في صفقة لو تمت ستكون "التحديث الأهم" للأسطول الإيراني منذ عقود.

وكانت إيران قد كشفت في 7 فبراير النقاب عن قاعدة جوية تحت الأرض تحمل اسم "عُقاب 44" في مقطع فيديو دعائي، يظهر جداراً يحمل ملصقاً عليه صور لظل طائرات مقاتلة.

من بين هذه المقاتلات توجد واحدة مميزة بشكل خاص، تظهر في مُقدمة ومنتصف الملصق، وهي على شكل طائرة عسكرية لا تملكها إيران في الوقت الحالي، لكن مسؤوليها يزعمون أنَّ روسيا بصدد بيعها لهم.

وتُظهر تحليلات صور الأقمار الاصطناعية نموذجاً، يصفه الخبراء بأنه نموذج بالحجم الطبيعي، مماثلاً لنوع الطائرة المقاتلة الموجود صورتها في ملصق القاعدة.

وعند إضافة هذه التحليلات إلى الفيديو الدعائي، تفترض التفاصيل تفاؤل المسؤولين في إيران بالحصول على هذه المقاتلات، وأنهم يخططون لاستخدام هذه القاعدة لاستضافة بعضها، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

بناء مصنع مسيّرات

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن روسيا وإيران تخططان لبناء مصنع جديد لإنتاج ما لا يقل عن 6 آلاف طائرة مسيرة إيرانية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين، قالت إنهم من دولة حليفة للولايات المتحدة، سيكون المصنع الجديد الذي سيُبنى في روسيا جزءاً من "التحالف العسكري الناشئ بين طهران وموسكو"، مشيرين إلى أن "وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في أوائل يناير الماضي لزيارة الموقع المخطط بناء المصنع فيه، والوقوف على تفاصيل كيفية بدء المشروع وتشغيله".

وأضاف المسؤولون أن مصنع الطائرات المسيرة الجديد يعد جزءاً من صفقة قيمتها مليار دولار بين روسيا وإيران، لافتين إلى أن موسكو "زودت طهران بالأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية، أبرزها منشآت الطاقة، في حين نفت إيران مراراً إرسال أسلحة إلى أي طرف "للاستخدام في الحرب"، لكنها أقرّت للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، بأنها زودت موسكو بطائرات كهذه قبل بدء الحرب في أواخر فبراير 2022.

ولفت مسؤولون أميركيون لـ"وول ستريت جورنال"، إلى أن "طهران زودت موسكو بالفعل بمئات الطائرات المسيرة التي استخدمتها لضرب أهداف عسكرية ومدنية في أوكرانيا".

وغالباً ما تزود إيران روسيا بالطائرات المسيرة الانتحارية المعروفة باسم "شاهد-136"، والتي تحتوي على كمية متواضعة من المتفجرات، التي تنفجر عندما تصطدم بأهدافها، كما يقول مسؤولون أميركيون وأوكرانيون.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن طائرات "شاهد-136" بطيئة الحركة وعالية الصوت، فهي مزودة بمحركات دافعة، ما يجعلها نسبياً سهلة الاستهداف.

وأسقطت أوكرانيا أكثر من 540 طائرة منها، منذ أن بدأت في الظهور فوق سماء البلاد في الخريف الماضي، وفقاً لسلاح الجو في كييف. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات