ائتلاف الحكومة الإسرائيلية يخسر أغلبية البرلمان

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع وزير الخارجية يائير لبيد قبل اجتماع حكومي - 08 أغسطس 2021 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع وزير الخارجية يائير لبيد قبل اجتماع حكومي - 08 أغسطس 2021 - REUTERS
القدس -الشرق

خسر الائتلاف الحكومي في إسرائيل الذي يترأسه نفتالي بينيت، الأربعاء، غالبيته في الكنيست (البرلمان) مع إعلان النائبة اليمينية عديت سليمان انسحابها منه، ليقتصر دعم الحكومة الإسرائيلية على 60 عضواً فقط من أصل 120.

وبين ديسمبر 2018 ويونيو 2021، غرقت إسرائيل في أزمة سياسية غير مسبوقة، أدت إلى تنظيم أربع انتخابات مبكرة ولم يتمكن النواب من التفاهم على الموازنة العامة للبلاد، قبل أن ينجح تحالف "بينيت – لّبيد" في تشكيل حكومة أنهت 13 عاماً من حكم نتنياهو.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الأربعاء، مع وزير الخارجية يائير لّبيد لمناقشة الأمر.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن محللين سياسيين، قولهم إنه في حالة حلّ المجلس التشريعي فسيصبح وزير الخارجية يائير لّبيد رئيساً للوزراء حتى إجراء انتخابات جديدة بوصفه رئيس حزب "هناك مستقبل" وفقاً لاتفاق ائتلاف تشكيل الحكومة مع بينيت.

ورحب رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، بخطوة سيلمان، قائلاً إنه "يجب على جميع النواب المنتمين إلى المعسكر الوطني العودة إلى حضن اليمين"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

3 سيناريوهات

ولا تعني هذه الخطوة سقوط أكثر حكومة إسرائيلية "غير متجانسة" في تركيبتها بشكل فوري وآني، ولكنها تفتح الباب أمام 3 سيناريوهات، الأول يتمثل في تشكيل بديل داعم للحكومة، عبر أعضاء القائمة المشتركة التي تضم ثلاثة أحزاب عربية ويمثلها 6 أعضاء في الكنيست. 

بينما يتمثل السيناريو الثاني في انسحاب أعضاء جدد من الحزب اليميني "يمينا" باتجاه المعارضة وتحديداً حزب الليكود، ما يطرح إمكانية تشكيل حكومة جديدة برئاسة نتنياهو إذا نجح في الحصول على دعم 61 نائباً على الأقل، وهو ما لا يتوافر له في هذا التوقيت.

أما بموجب السيناريو الثالث، فإن إسرائيل قد تتجه إلى انتخابات مبكرة، خاصة أن أسباب انشقاق أحزاب اليمين عن الليكود ما زالت قائمة وعلى رأسها الرغبة في منع نتنياهو من العودة إلى الحكم.

خريطة سياسية جديدة

وباتت الخريطة السياسية داخل الكنيست، عقب انسحاب العضوة عديت سليمان من الائتلاف الحكومي، 60 عضو داعم للحكومة، و54 عضو معارض للحكومة، و6 أعضاء يمثلون "القائمة المشتركة" معارضين لكل من الحكومة والمعارضة اليمينية في الوقت نفسه.

سبب الانسحاب

وقالت عديت سيلمان في بيان صحافي "جربت طريق الوحدة وعملت كثيراً من أجل هذا الائتلاف، لكن للأسف لا يمكنني المشاركة في المساس بهوية إسرائيل اليهودية".

وكانت النائبة الإسرائيلية انتقدت، الاثنين، تعليمات صادرة عن وزير الصحة نيتسان هوروفيتس تقضي بالسماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز المخمر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، على الرغم من منع التعاليم الدينية اليهودية لذلك.

وتابعت سيلمان: "سأنهي عضويتي في الائتلاف، وسأحاول متابعة إقناع أصدقائي بالعودة وتشكيل حكومة يمينية. أعلم أنني لست الوحيدة التي يخالجها هذا الشعور".

محللون سياسيون إسرائيليون يرجعون السبب الحقيقي لذلك الانسحاب إلى "ضغط سياسي غير عادي داخل عائلتها المصغرة، والبيئة اليمينية المحيطة، ومصوتيها اليمينيين، ووصولها إلى قناعة بأن المستقبل السياسي لحزبها بات مجهولاً، ولن ينجح بعبور نسبة الحسم في أي انتخابات قريبة".

تصنيفات