اعتمدت السعودية اللون البنفسجي لسجاد مراسم استقبال الضيوف الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأربعاء.
جاءت مبادرة تغيير"سجاد مراسم الاستقبال" بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة، والمراسم الملكية، وهي امتداد لمبادرات وطنية عديدة للاحتفاء بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، ولإبراز الهوية الوطنية، مثل التوجيه السامي للجهات الحكومية "باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحِرفية الوطنية في مقرّاتها"، وكذلك مشروع "ترميم وتأهيل المساجد التاريخية" في السعودية، بالإضافة إلى مشروع "ترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية" وسط مدينة الرياض، والعديد من المشاريع الحضارية التي تستند إلى منتجات ثقافية مستمدة من التراث السعودي المحلي.
وقالت الوكالة: "يعتبر اختيار اللون البنفسجي للسجاد لكونه يتماهى مع لون صحاري السعودية وهِضابها خلال فصل الربيع، عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي".
وأضافت: "ترى السعودية أن اللون يعكس ترحيبَ أرضها بالعابرين إليها، ويمثل كرم أهلها، من خلال لون الطبيعة وهي تعيش في أزهى حالاتها، كما يتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر، يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد".
ويُضفي نقش "السدو" بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، بحسب الوكالة.
وتابعت: "تمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين، ويعكس سجاد مراسم الاستقبال بهويته الجديدة، حالةَ التجدد والنمو والنهضة التي تعيشها السعودية في ظل رؤية 2030، من حيث التجدد المستمر، والاعتزاز المتنامي بجذور التاريخ والهوية والحضارة".
وذكرت الوكالة: "تعكس الهوية الجديدة الاحتفاء بمدلولات الثقافة التي تتجسّد في الأرض والإنسان والزمن، ويحضر فيها اللون البنفسجي بوصفه جزءاً مهماً ينعكس في الامتداد الطبيعي لأرض السعودية، مُعبّراً عن كرمها وعطائها".