أعلنت كوريا الجنوبية، الخميس، فشل إطلاق أول صاروخ فضائي من تصميم محلي بالكامل، في وقت يسعى فيه هذا البلد للانضمام إلى نادي الدول المتقدمة على صعيد الفضاء.
ونجح الصاروخ الفضائي الذي صنعته كوريا الجنوبية محلياً والمعروف باسم "نوري" في مرحلة فصل غطاء الحمولة، وأكمل كل تسلسل رحلاته، لكنه فشل في وضع القمر الصناعي الوهمي في المدار، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وسبق أن قال مسؤولون بمعهد كوريا لأبحاث الفضاء الجوي "كاري"، إن "معدل نجاح الصواريخ المطورة حديثاً في المحاولة الأولى هو 30% حتى الآن"، بحسب وكالة "يونهاب".
هيكل صاروخ "نوري"
وصمم صاروخ "نوري" لوضع حمولة وزنها 1.5 طن في مدار على ارتفاع يتراوح بين 600 كيلومتر و800 كيلومتر فوق الأرض.
ويبلغ طول الصاروخ "نوري" 47.2 متراً ويزن 200 طن ويبلغ قطره الأقصى 3.5 متر، ويستخدم الصاروخ 4 محركات دفع سائلة بوزن 75 طناً في المرحلة الأولى، ومحرك سائل بوزن 75 طناً في المرحلة الثانية، ومحرك سائل بوزن 7 أطنان في المرحلة الثالثة.
واستثمرت كوريا الجنوبية ما مجموعه 1.96 تريليون وون (1.7 مليار دولار أميركي) منذ عام 2010 لمشروع تطوير الصاروخ "نوري"، وشاركت أكثر من 300 شركة محلية في المشروع.
وتستهدف خطط كوريا الجنوبية المستقبلية إطلاق أقمار صناعية للمراقبة والملاحة والاتصالات وكذلك مسابر للقمر.
ويعد إطلاق الصواريخ مسألة حساسة في شبه الجزيرة الكورية، حيث تواجه كوريا الشمالية عقوبات بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية المسلحة نووياً.
وتدعو خطط كوريا الجنوبية إلى إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية في المستقبل، لكن المسؤولين ينفون أن تكون للصاروخ "نوري" أي استخدامات كسلاح في حد ذاته.
وكانت كوريا الجنوبية قد أطلقت صاروخاً مشابهاً في عام 2013 جرى تطويره بالاشتراك مع روسيا، بعد عدة تأجيلات وبضعة اختبارات فاشلة.
وقال مسؤولون لوكالة "رويترز"، إن "امتلاك وسيلة إطلاق خاصة من شأنه أن يعطي كوريا الجنوبية المرونة لتحديد أنواع الحمولات والجداول الزمنية للإطلاق، وكذلك حماية الحمولات السرية مثل الأقمار الصناعية لأغراض التجسس".