بلينكن: العقوبات "المنسقة" إشارة قوية إلى منتهكي حقوق الإنسان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
دبي- الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده اتخذت موقفاً موحداً مع شركائها، وفرضت عقوبات على مسؤولين صينيين، رداً على انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينغيانغ، ضد الاقليات الدينية والعرقية، مضيفاً أن الاستجابة الموحدة "إشارة قوية" إلى منتهكي حقوق الإنسان.

وأشار بلينكن في بيان نُشر على موقع الخارجية الأميركية، أن بلاده فرضت "عقوبات على وانغ جون تشنغ، سكرتير لجنة الإنتاج والبناء في شينجيانغ، وتشن منغو، مدير مكتب الأمن العام في شينجيانغ، وفقاً لقانون ماغنيتسكي الدولي للمساءلة حول حقوق الإنسان".

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن هذا الإجراء يأتي "رداً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضدّ أفراد الأقليات العرقية والدينية في شينجيانغ".

وجاء في البيان أنه "تمّ تصنيف كل من وانغ جون تشنغ وتشن منغو، بموجب الأمر التنفيذي 13818 لدورهما في الانتهاكات المروعة لجمهورية الصين الشعبية في شينجيانغ".

وأوضح البيان أنه "تم تصنيف وانغ لكونه عمل أو ادعى أنه يعمل لمصلحة لجنة الإنتاج والبناء في شينجيانغ أو نيابة عنها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بينما تمّ تصنيف تشن لكونه شخصاً أجنبياً واشتغل قائداً أو مسؤولاً في مكتب الأمن العام في شينجيانغ، والذي شارك أو شارك أعضاؤه في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال فترة ولاية تشن".

"إشارة قوية"

ولفت بلينكن إلى أن بلاده اتخذت هذه الإجراءات ضد الصين، "تضامناً مع شركائنا في المملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، الذين أعلنوا هم أيضاً فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في ما يتعلق بالفظائع التي تحدث في شينجيانغ ودول أخرى".

وقال بلينكن إن هذه الإجراءات المنسقة "تظهر التزامنا المستمرّ بالعمل متعدّد الأطراف لتعزيز احترام حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على المسؤولين في حكومة جمهورية الصين الشعبية والحزب الشيوعي الصيني المسؤولين عن هذه الفظائع".

وأضاف أن الولايات المتحدة تشيد بالعقوبات الأوسع نطاقاً التي اتخذها الاتحاد الأوروبي اليوم، و"نرحّب باستخدام الاتحاد الأوروبي لهذه الأداة القوية لتعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق عالمي".

ولفت الوزير الأميركي إلى أن هذه "الاستجابة الموحدة عبر جانبي الأطلسي ترسل إشارة قوية إلى أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان الدولية أو يسيئون لها"، مضيفاً: "سنتخذ المزيد من الإجراءات بالتنسيق مع شركائنا الذين يتقاسمون معنا هذا الرأي".

رد صيني

من جانبها، أدرجت الصين، الاثنين، 10 أشخاص و 4 كيانات في الاتحاد الأوروبي في القائمة السوداء، رداً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان في منطقة شينغيانغ.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن "أعضاء البرلمان الأوروبي وهم راينهارد بتيكوفر ومايكل غاهلر ورافائيل غلوكسمان وإلهان كيوتشوك وميريام ليكسمان، من بين الذين يلحقون أضراراً بالغة بسيادة الصين ومصالحها، وينشرون الأكاذيب بشكل خبيث"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

والأشخاص الآخرون الذين فرضت عليهم الصين عقوبات هم "السياسي الهولندي سيويرد فيمر سيوردسما، والبرلماني البلجيكي صامويل كوغولاتي، وعضو البرلمان الليتواني دوفيلي ساكاليني، والباحثان أدريان زينز من ألمانيا وبيورن جيردن من السويد".

ووفقاً للعقوبات الصينية، يُحظر على الأفراد المعنيين وأُسرهم دخول هونغ كونغ ومنطقة ماكاو الصينية، فيما يحظر على الشركات والمؤسسات المرتبطة بهؤلاء التعامل مع الصين.

اقرأ أيضاً: