فايزر: سلالة كورونا الجنوب إفريقية قد "تقلل بشدة" فاعلية اللقاح

time reading iconدقائق القراءة - 4
قنينة طبية ومحقنة إلى جوار شعاري شركتي فايزر وبايونتيك - AFP
قنينة طبية ومحقنة إلى جوار شعاري شركتي فايزر وبايونتيك - AFP
واشنطن-رويترز

قالت شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية، الخميس، إن دراسة حديثة أشارت إلى أن سلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا، ربما تقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح الشركتين بمقدار الثلثين.

وذكرت الشركتان في بيان مشترك أوردته وكالة "رويترز" أن الدراسة توصلت إلى أن اللقاح "لا يزال قادراً على تحييد الفيروس، لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب البشرية تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح".

ومن أجل الدراسة، طوّر علماء من الشركتين والفرع الطبي في جامعة "تكساس"، فيروساً بالهندسة الوراثية اشتمل على التغيرات التي تطرأ على الجزء الناتئ من السلالة المتحورة شديدة العدوى التي اكتشفت في جنوب إفريقيا.

ووفقاً للدراسة، التي نُشرت في دورية "نيو إنغلند" الطبية، فإن تلك الأجزاء الناتئة، هي التي يغزو بها الفيروس الخلايا البشرية وتعد هدفاً أساسياً للعديد من لقاحات كورونا، ما دفع الشركتين إلى مخاطبة السلطات المعنية لتطوير نسخة محدثة من اللقاح أو إنتاج جرعة منشطة.

انخفاض كبير

واختبر الباحثون الفيروس المعدل في عينات دم سُحبت من أفراد تلقوا اللقاح، واكتشفوا انخفاضاً بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة بالمقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس شيوعاً في التجارب الأميركية.

ولعدم وجود معيار ثابت حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة المطلوب للوقاية من الفيروس، فلم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض بمقدار الثلثين سيقضي على فاعلية اللقاح في محاربة السلالة الآخذة في الانتشار حول العالم.

حماية مرجحة

وقال بي يونغ شي، الأستاذ بجامعة "تكساس" والرئيس المشارك للفريق الذي أجرى الدراسة، إنه "يعتقد أن لقاح فايزر سيوفر على الأرجح حماية من السلالة".

وتضاف النتائج الجديدة إلى مخاوف أوسع بشأن السلالة الجنوب إفريقية، والتي أظهرت مؤخراً مقاومة كبيرة للقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" بالتعاون مع "جامعة أكسفورد"، ما دفع حكومة جنوب إفريقيا إلى "إلغاء لقاح أكسفورد-أسترازينكا، لصالح جرعة واحدة فقط من إنتاج شركة جونسون أند جونسون".

انخفاض وعزوف

وفي السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن بيانات حكومية إن الوباء خفض متوسط ​​الأعمار المتوقعة في الولايات المتحدة بمقدار عام، خلال النصف الأول من عام 2020، في أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية.

ومن جهتهم، لفت مسؤولون دفاعيون إلى أن حوالي 33% من أفراد الخدمة "رفضوا التطعيمات الطوعية ضد فيروس كورونا".

ووسجلت الولايات المتحدة 28 مليون إصابة، وأكثر من 400 ألف وفاة، لكن أعداد الحالات الجديدة تستمر في الانخفاض لتصل إلى معدلات يمكن مقارنتها الآن بأواخر أكتوبر الماضي.

اقرأ أيضاً: