دبي-الشرق
أعلنت شركة الأدوية الأميركية "فايزر"، الثلاثاء، عن بدء مرحلة مبكرة من التجارب السريرية لاختبار عقار جديد مضاد للفيروسات يتم تناوله عن طريق الفم يمكن أن يعالج مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا.
وقالت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً، إن المرحلة الأولى من تجربة الدواء المسمى (PF-07321332) تجري في الولايات المتحدة. وأشارت إلى أنه جزء من فئة من الأدوية تسمى مثبطات الأنزيم البروتيني، وتعمل عن طريق تثبيط الإنزيم الذي يحتاج إليه الفيروس للتكاثر في الخلايا البشرية.
وتستخدم هذه المثبطات لعلاج أمراض فيروسية أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز والتهاب الكبد "سي"، بحسب شبكة (سي إن بي سي) الأميركية.
وقال كبير المسؤولين العلميين بشركة فايزر، ميكائيل دولشتن، في بيان صحافي: "تتطلب معالجة جائحة كوفيد 19 الوقاية عن طريق اللقاح والعلاج الموجه لأولئك الذين يصابون بالفيروس".
وأضاف: "نظراً للطريقة التي يتحور بها الفيروس والتأثير العالمي المستمر لكوفيد 19، يبدو من المحتمل أنه سيكون من الأهمية بمكان الوصول إلى الخيارات العلاجية الآن وبعد الجائحة".
مثبط وريدي
وتأتي التجربة في الوقت الذي تعمل فيه شركة فايزر أيضاً على مثبط إنزيم بروتيني يتم إعطاؤه عن طريق الوريد، والمعروف باسم (PF-07304814). وهذا الدواء حالياً في المرحلة من التجارب السريرية في المرضى المصابين بكوفيد 19 في المستشفيات".
ويقول خبراء الصحة إن العالم سيظل بحاجة إلى مجموعة من الأدوية واللقاحات لإنهاء الجائحة، التي أصيب فيها أكثر من 29.8 مليون أميركي بالفيروس، ولقي ما يقارب 543 ألف شخص حتفهم في فترة تزيد قليلاً على عام، وفقاً لبيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وقالت الشركة إن الدراسات قبل السريرية أظهرت أن الدواء الفموي، وهو أول مثبط للإنزيم البروتيني يُؤخذ عن طريق الفم لكوفيد 19 يتم تقييمه في الدراسات السريرية، يوضح نشاطاً "قوياً" مضاداً للفيروسات.
ونظراً لأنه يؤخذ عن طريق الفم، يمكن استخدام الدواء خارج المستشفيات للأشخاص المصابين حديثاً بالفيروس. ويأمل الباحثون أن يمنع الدواء تدهور حالات الإصابة بالمرض وإبقاء المصابين خارج المستشفيات. وقالت فايزر إنها ستقدم مزيداً من التفاصيل حول العقار في السادس من أبريل المقبل.
