الهند تقترب من 200 ألف وفاة بكورونا.. ووصول أول الإمدادات

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضحايا فيروس كورونا في محرقة جثث في نيودلهي-  26 أبريل 2021 - REUTERS
ضحايا فيروس كورونا في محرقة جثث في نيودلهي- 26 أبريل 2021 - REUTERS
مومباي/باناجي/نيودلهي-رويترز

تدفقت الإمدادات الطبية على الهند، الثلاثاء، مع تجاوز طاقة المستشفيات حد استيعاب المرضى ورفضها استقبالهم، بسبب نقص الأسرة وإمدادات الأكسجين، كما دفعت زيادة عدد الإصابات حصيلة الوفيات إلى الاقتراب من حاجز الـ200 ألف وفاة.

"إمدادت غربية"

وقالت وكالة رويترز إن شحنة إمدادات طبية من بريطانيا وصلت صباح الثلاثاء إلى نيودلهي، تحتوي على 100 جهاز للتنفس الصناعي و95 مولداً للأكسجين.

في حين أوضحت السفارة الفرنسية لدى الهند أن باريس "سترسل أيضاً مولدات للأكسجين، يمكنها توفير ما يكفي 250 سريراً لمدة عام". ووصل إلى نيودلهي أيضاً أول "قطار سريع للأكسجين"، وعلى متنه نحو 70 طناً من الغاز، قادماً من ولاية تشهاتيسجاره شرق الهند.

وكانت دول غربية تعهدت، الأحد، بتقديم مساعدة عاجلة للهند مع تصاعد تفشي أزمة فيروس كورونا التي تسببت في زيادة حصيلة الإصابات العالمية خلال الأيام الأخيرة بشكل غير مسبوق، في حين مددت السلطات المحلية إجراءات الإغلاق المعمول بموجبها في العاصمة نيودلهي أسبوعاً واحداً.

 "انهيار المنظومة الصحية"

ويواجه النظام الصحي الهندي موجة جديدة من الإصابات ناجمة عن المتحورة الهندية ذات "الطفرة المزدوجة"، إذ أُعلن الثلاثاء تسجيل 323 ألفاً و144 إصابة جديدة، وهو ما يقل بشكل طفيف عن ذروة عالمية سجلتها البلاد الاثنين، عندما أعلنت عن 352 ألفاً و991 إصابة، بينما شهدت حالات الوفاة ارتفاعاً لتصل إلى 197 ألفاً و894 حالة.

وقال ريجو إم جون، الأستاذ والخبير الاقتصادي بمجال الصحة في "المعهد الهندي للإدارة"، بولاية كيرالا الجنوبية، على تويتر إن "انخفاض عدد الإصابات يرجع إلى حد بعيد لتراجع الفحوص".

وأضاف: "يجب ألا يعتبر هذا مؤشراً على تراجع عدد الحالات، إنها مسألة إغفال تسجيل عدد كبير جداً من الحالات الإيجابية".

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وصف المستويات غير المسبوقة لتفشي وباء كورونا في الهند بـ "بالوضع المؤلم"، إذ يعاني الملايين جرّاء الجائحة بعد تكدس المستشفيات ونقصان حاد في غرف العناية المكثفة.

وفي العاصمة نيودلهي يصف شهود ممرات المستشفيات بأنها مليئة بمرضى كورونا، والعائلات تتوسل لتأمين الأكسجين أو سرير لمرضاها، فيما يموت البعض أمام أبواب المستشفى.