"دبلوماسية" ماكرون تعزز فرصه أمام 11 منافساً في الانتخابات الرئاسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث للناخبين في الضاحية الباريسية بواسي- 7 مارس 2022 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث للناخبين في الضاحية الباريسية بواسي- 7 مارس 2022 - AFP
باريس-أ ف ب

يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 11 مرشحاً في الانتخابات الرئاسية التي تجري في العاشر من أبريل، في ظل أوضاع مضطربة جراء الحرب في أوكرانيا، ووسط ارتفاع شعبية الرئيس الفرنسي تزامناً مع تحركاته الدبلوماسية إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقام ماكرون، المرشح لولاية ثانية، الاثنين، بأول زيارة له كمرشح إلى بواسي في الضاحية الباريسية، حيث تحدث إلى الناخبين.

واستقبل مسؤولين محليين ومؤيدين في مقر حملته في العاصمة الفرنسية، قبل 34 يوماً من الدورة الأولى من الانتخابات.

وأعلن ماكرون (44 عاماً) رسمياً ترشحه الخميس في رسالة إلى الفرنسيين. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يتصدّر بفارق كبير نتائج الدورة الأولى، ويفوز في الدورة الثانية المقررة في 24 أبريل.

الغزو الروسي وشعبية ماكرون

وحقَّق ماكرون في الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً في نوايا الأصوات، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي عزز موقعه في وقت يخوض حملة مساع دبلوماسية نشطة، بحسب ما يرى محللون.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيبسوس ومكتب سوبرا-ستيريا، ونشرت نتائجه السبت، أن ماكرون كسب أربع نقاط مئوية خلال أسبوع مسجلاً نسبة تأييد قدرها 30,5%، في وقت أعرب 90% من المستطلعين عن قلقهم حيال النزاع في أوكرانيا.

وكشف استطلاع آخر للرأي أجراه معهد "بي في آ"، ونشرت نتائجه الجمعة تقدماً من خمس نقاط خلال 15 يوماً، ليصل إلى 29% في الدورة الأولى من الانتخابات، بفارق كبير عن خصومه.

ونسبت الدراسة هذا التطور إلى "عواقب الأحداث الدولية"، موضحة أنه وسط الغزو الروسي لأوكرانيا "يستفيد إيمانويل ماكرون من وضعه الثلاثي كرئيس للدولة حامي الفرنسيين وقيمهم، وقائد القوات المسلحة ورئيس الدبلوماسية".

وأجرى ماكرون مجدداً محادثات الأحد، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالبه خلالها بـ"احترام القانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين وإيصال المساعدات"، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.

كما أجري محادثات الاثنين مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل عقد لقاءات دبلوماسية متعددة وصولاً إلى قمة أوروبية الخميس والجمعة في فرساي.

وأوضح المدير العام المنتدب لمعهد إيبسوس بريس تانتورييه لشبكة "إل سي إي" التلفزيونية أن "أوكرانيا تشغل الأذهان، تقتحم هذا المشهد السياسي، وكل ذلك يثير اهتماماً متزايداً بحملة الانتخابات الرئاسية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذا "الاهتمام" لا ينصب على اقتراحات المرشحين.

وفي هذه الظروف، حذّر ماكرون من أنه لن يتمكن من خوض حملة مثلما كان "يود"، لكنه أكد أمام مؤيديه الاثنين "لا أريد التملّص من الحملة"، معدداً 3 محاور كبرى لخطته، هي التعليم والصحة والمؤسسات.

وقال رئيس حزبه "الجمهورية إلى الأمام" ستانيسلاس جيريني إنه سيغتنم "كل الثغرات" في الأجندة الدولية "ليلتقي الفرنسيين".

مواقف اليسار واليمين

أما خصومه، فترغمهم تطورات الأحداث على توضيح مواقفهم. وفي مواجهة انتقادات شديدة أخذت عليه تأييده لروسيا، دعا زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون إلى "وقف غزو أوكرانيا" خلال تجمع الأحد في ليون (جنوب شرق). في المقابل، أيد اعتماد فرنسا سياسة "عدم انحياز" لا تقبل "بنظام للعالم يكون فيه من جهة الحلف الأطلسي، ومن جهة أخرى كتلة روسية وصينية.

وردّ المرشح البيئي يانيك جادو منتقداً بشدة "تسامح" ميلانشون حيال بوتين و"استسلامه" له.

ويتصدر ميلانشون نوايا الأصوات في اليسار، الذي يخوض الانتخابات منقسماً للغاية بين عدة مرشحين آخرين هم يانيك جادو وآن إيدالجو (الحزب الاشتراكي) وفابيان روسيل (الحزب الشيوعي) وناتالي أرتو وفيليب بوتو (اليسار المتطرف).

وبالنسبة إلى اليمين، يواجه ماكرون رئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس. أما أقصى اليمين، فينقسم بين مارين لوبان وإريك زمور الذي حصل الأحد على تأييد ماريون ماريشال، ابنة شقيقة منافسته.

ويتعرض زمور أيضاً لانتقادات بسبب دفاعه عن روسيا، كما أثارت تصريحاته حول استقبال اللاجئين الأوكرانيين في بولندا بدلاً من فرنسا انتقادات بما في ذلك داخل أوساطه.

والمرشحان الآخران من بين السياسيين الـ12 الذين صادق المجلس الدستوري الفرنسي الاثنين على ترشيحهم هما جان لاسال ونيكولا دوبون-إينيان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات