أبرز الاحتجاجات التي شهدتها الصين خلال العقود الأخيرة

time reading iconدقائق القراءة - 9
صينيون يرفعون أوراقاً بيضاء احتجاجاً على قيود كورونا وإحياءً لذكرى ضحايا حريق أورومتشي في غرب البلاد، بكين – 28 نوفمبر 2022 - REUTERS
صينيون يرفعون أوراقاً بيضاء احتجاجاً على قيود كورونا وإحياءً لذكرى ضحايا حريق أورومتشي في غرب البلاد، بكين – 28 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي-رويترز

تظاهر آلاف الصينيين خلال الأيام السبعة الماضية في العديد من المدن احتجاجاً على سياسات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19، في واحد من أبرز التحديات التي تشهدها البلاد منذ وصول الرئيس شي جين بينج للسلطة في 2012.
              
في ما يلي جدول زمني يتضمن عدداً من أبرز الاحتجاجات ومظاهر المعارضة الشعبية التي شهدتها الصين خلال العقود الأخيرة:
              
1978 حركة جدار الديمقراطية: ظهرت في نهاية سبعينات القرن الماضي، بعد فترة اضطرابات الثورة الثقافية، وقام خلالها أفراد بوضع ملصقات على جدار من الطوب في شارع شيدان في بكين، والذي أصبح يُعرف في ما بعد باسم جدار الديمقراطية، وتظاهر الآلاف في أواخر نوفمبر من العام ذاته، مطالبين بمزيد من الديمقراطية.
              
1989 ميدان تيانانمين في بكين: تجمع ما يصل إلى مئة ألف شخص لأشهر عدة، بقيادة طلاب يطالبون بحريات وإصلاحات ديمقراطية على النمط الغربي، وامتدت الاحتجاجات إلى مدن‭‭ ‬‬شيان وتشانجشا وتشنجدو وشنغهاي.





وفي الرابع من يونيو، أطلقت القوات النار على مدنيين عزل. وقالت جماعات حقوقية إن المئات وربما الآلاف قتلوا، وتمكن خلالها متظاهر وحيد أُطلق عليه "رجل الدبابة" من اعتراض قافلة من الدبابات على طول شارع تشانجان.

1999: تجمع أكثر من عشرة آلاف من جماعة فالون قونج الروحية أمام تشونجنانهاي، وهو مجمع القيادة العليا في الصين، في احتجاج صامت، ووصفت السلطات الجماعة في ما بعد بأنها "طائفة" واعتقلت الآلاف من أتباعها.
              
2008 - التيبت: شارك مئات الرهبان في مسيرة في لاسا عاصمة التيبت، مما أشعل فتيل احتجاجات واشتباكات. وقامت حشود في التيبت بحرق متاجر. وأشارت تقارير إلى سقوط  18 شخصاً، وامتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 130 موقعاً في غرب الصين، وتم تكثيف الأمن وتقييد الوصول للمنطقة. وقال الزعيم الروحي للتيبت في المنفى الدلاي لاما في وقت لاحق إن المنطقة تحولت إلى "جحيم على الأرض".
              
2009 - شينجيانج: في أسوأ اضطرابات عرقية تشهدها المنطقة منذ عقود، هاجم عناصر من عرقية الأويجور مجموعة من عرقية الهان الصينيين في العاصمة أورومتشي، بعد حادثة تورط فيها عمال من الأويجور في مصنع في جنوب الصين.



ووفقاً لبيانات رسمية، أسفرت الاشتباكات الدامية، التي قال بعض قادة الأويجور إنها نتاج "سنوات من القمع" من جانب بكين، عن مقتل 197 شخصاً.

وقامت الصين لاحقاً ببناء "منشآت" ضخمة حولت شينجيانج إلى ما وصفته لجنة تابعة للأمم المتحدة بأنه "معسكر اعتقال ضخم تحيطه السرية".

              
2011 - "احتجاجات الياسمين": في أعقاب الحركات المطالبة بالديمقراطية في الشرق الأوسط بما في ذلك ما يسمى "ثورة الياسمين" في تونس، أطلق مستخدمو الإنترنت في الصين دعوات لمظاهرات شعبية على نطاق صغير في عدد من المدن بما في ذلك بكين وشنغهاي وقوانجتشو، للمطالبة بإصلاحات سياسية.

وتم احتواء الكثير من تلك التحركات في مهدها، إلا أن عدداً منها نجح في الاستمرار بما في ذلك احتجاج في بكين حيث تعرض العديد من الصحافيين لعنف من جانب الشرطة.

2011: شهدت بعض مناطق منجوليا الداخلية مظاهرات قامت بها العرقية المنجولية بعد مقتل راع خلال احتجاج على تلوث ناجم عن منجم فحم.

وفي عام 2020، نظم أفراد من العرقية المنجولية احتجاجات نادرة على تغيرات في المناهج الدراسية تحذف اللغة المنجولية من المواد الأساسية.

2011 - ووكان: اندلعت احتجاجات في قرية ووكان التي تشتهر بصيد الأسماك في جنوب الصين بسبب استيلاء "مسؤولين فاسدين" على أراض. وحظيت تلك الاحتجاجات بتغطية إعلامية دولية وانتهت بتقديم السلطات تنازلات ديمقراطية نادرة، تضمنت إجراء انتخابات على مستوى القرية.

وشهدت السنوات التالية إلقاء القبض على عدد من قادة المعارضة وسجنهم، وتجددت الاحتجاجات في 2016 ولكنها قُمعت من خلال مزيد من الاعتقالات.

يناير 2013 - احتجاجات ساذرن ويكلي: هي مظاهرات شعبية صغيرة تطالب بمزيد من الحريات الإعلامية وجرى تنظيمها على مدار أيام أمام إحدى أكثر الصحف الليبرالية في الصين.

وجرى لاحقاً وضع صحيفة ساذرن ويكلي ومقرها قوانجتشو تحت سيطرة ورقابة حكومية أكثر صرامة، وطُرد الكثير من الصحافيين الذين يتبنون نهجاً ليبرالياً أو تركوا عملهم.

يوليو 2015: شنت السلطات حملة قمع في التاسع من يوليو لاحتواء أمور من بينها تأسيس "حركة المواطنين الجدد" التي ضمت بشكل غير تنظيمي جماعات حقوقية وأفراداً يطالبون بإنهاء الحكم الاستبدادي في الصين.

وأسفرت حملة القمع عن إلقاء القبض على أكثر من 300 محام وناشط في مجال حقوق الإنسان.
              
2019: شن الملايين في هونج كونج احتجاجات مناهضة للصين ومطالبة بالديمقراطية استمرت أشهراً عدة، ومثلت التحدي الشعبي الأجرأ والأطول للقادة في بكين منذ عام 1989.

وفرضت الصين لاحقاً قانوناً قوياً للأمن القومي وألقت القبض على العشرات من النشطاء وأغلقت منظمات للمجتمع المدني ووسائل إعلام ليبرالية، بما في ذلك صحيفة أبل ديلي.
              
2022 - احتجاجات بنك خنان: اشتعلت الاحتجاجات بعدما حُرم الآلاف من الوصول ألى مدخراتهم على خلفية فضيحة احتيال مصرفي كان محورها مصارف في مناطق ريفية في مقاطعتي خنان وآنهوي.
              
أكتوبر 2022: قام رجل منفرد برفع لافتات بيضاء على جسر علوي عند جسر سيتونج في بكين قبل مؤتمر رئيسي للحزب الشيوعي شهد إعلان تمديد بقاء شي في منصبه لولاية ثالثة، وتضمنت اللافتات شعارات "لا نريد قائدا أعلى، نريد انتخابات"، و"لا تكن عبداً، كن مواطنا".



ومثّل هذا المتظاهر الذي أُطلق عليه "رجل الجسر" مصدر إلهام لبعض المتظاهرين الذين يطالبون بحريات أوسع وإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بكورونا. وسرعان ما امتدت ظاهرة الأوراق البيضاء إلى مدن أخرى. كما شهدت مدن عدة احتجاجات وصلت حد المواجهة مع قوات حفظ الأمن.

اقرأ أيضاً: