المحكمة العليا الإسرائيلية تمهد الطريق لهدم 8 قرى فلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
قرية الفخيت في منطقة مسافر يطا بالقرب من الخليل جنوبي الضفة الغربية - 14 مارس 2022 - AFP
قرية الفخيت في منطقة مسافر يطا بالقرب من الخليل جنوبي الضفة الغربية - 14 مارس 2022 - AFP
القدس - رويترز

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماساً ضد قرار حكومي بطرد أكثر من ألف فلسطيني من منطقة ريفية بالضفة الغربية المحتلة لصالح إجراء الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية منتظمة فيها.

وبعد نحو 20 عاماً من المناورات القانونية غير الحاسمة، أصدرت المحكمة العليا قرارها، في وقت متأخر من الأربعاء، لتمهد الطريق أمام هدم 8 قرى في منطقة صخرية قاحلة بالقرب من الخليل، يعرفها الفلسطينيون باسم مسافر يطا والإسرائيليون باسم جنوب تلال الخليل.

قالت المحكمة في حكمها إنها وجدت أن السكان الفلسطينيين، الذين احتفظوا بنمط حياة تطور في المنطقة لأجيال كثيرة ويكسبون عيشهم من الزراعة والرعي، لم يكونوا مقيمين بشكل دائم في المنطقة عندما بدأ الجيش الإسرائيلي إعلانها منطقة تدريب على إطلاق النار في الثمانينيات.

ويقول سكان مسافر يطا وجماعات حقوقية إسرائيلية، إن العديد من العائلات الفلسطينية كانت تقيم بشكل دائم في مساحة 7400 فدان منذ ما قبل احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، وإن طردها سيشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

وقال نضال أبو يونس، رئيس مجلس محلي مسافر يطا، لرويترز عبر الهاتف، إن "المحكمة العليا رفضت الالتماس المقدم من أهالي المسافر، هذا الأمر يثبت أن هذه المحكمة جزء من الاحتلال، القاضي الذي حكم في القضية لم يحضر سوى جلستين من المحكمة وهو مستوطن".

وأضاف "هذه القضية أمام القضاء منذ ما يزيد عن 20 عاماً. سنعقد جلسة مع المحامين للبحث عن أي ثغرة قانونية في القرار". وتابع "لن نترك منازلنا وسنبقى فيها".

وقال وفد الاتحاد الأوروبي لدى الفلسطينيين، إن الطرد يمثل خرقاً للقانون الدولي. وأضاف عبر تويتر "بصفتها قوة محتلة، فإنه على إسرائيل حماية السكان الفلسطينيين وعدم تهجيرهم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن المنطقة أُعلنت منطقة تدريب على إطلاق النار بسبب الاحتياجات الأمنية وإنها لم تكن يقطنها أحد آنذاك. وتابع الجيش أن الفلسطينيين قاموا، على مدى 3 عقود منذ ذلك الحين، بالبناء في المنطقة دون تصريح قانوني.

وقالت المحكمة إن الباب لا يزال مفتوحاً أمام القرويين للاتفاق مع الجيش على استخدام أجزاء من الأرض للأغراض الزراعية وحثت الجانبين على السعي للتوصل إلى تسوية.

وقالت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، التي قدمت مع سكان مسافر يطا التماساً ضد الطرد، إن الحكم ستكون له "عواقب غير مسبوقة".

وأضافت الجمعية، في بيان، أن "المحكمة العليا سمحت رسميا بترك عائلات بأكملها، بأطفالها وكبار السن فيها، دون سقف فوق رؤوسهم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات