"العدل الدولية" تدعو أذربيجان لفتح طريق بين قره باغ وأرمينيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
قرية تاجافارد في منطقة ناجورنو قره باغ- 16 يناير 2021 - REUTERS
قرية تاجافارد في منطقة ناجورنو قره باغ- 16 يناير 2021 - REUTERS
لاهاي-أ ف ب

دعت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، أذربيجان إلى فتح طريق حيوي في منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها، معتبرة أن هناك مخاطر فعلية من تعرض الناس لما وصفته بأنه "ضرر لا يمكن إصلاحه".

وقالت رئيسة المحكمة القاضية جون دونوهيو، في الحكم الصادر عن أعلى محاكم الأمم المتحدة في لاهاي إن "على أذربيجان، وبانتظار القرار النهائي في هذه القضية.. اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة لديها لضمان عدم إعاقة حركة الأشخاص والمركبات والبضائع على طول ممر (لاتشين) في كلا الاتجاهين".

وطلبت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان الواقعتان في القوقاز واللتين خاضتا حرباً قصيرة عام 2020، من محكمة العدل الدولية التدخل في فض النزاع.

واتهمت أرمينيا أذربيجان باتباع سياسة "تطهير عرقي" من خلال ضرب حصار على منطقة ناجورنو قرة باغ.

ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، يغلق أذربيجانيون يقولون إنهم نشطاء بيئيون ممر (لاتشين) احتجاجاً على مناجم غير قانونية.

وبسبب إغلاق الممر الحيوي، تفتقر المنطقة الجبلية التي يُناهز عدد سكانها 120 ألف نسمة إلى الغذاء والدواء والوقود.

وأضافت القاضية أن هناك "حاجة مُلّحة" لإنهاء الإغلاق الذي قد يتسبب في "ضرر لا يمكن إصلاحه".

من جهته، بدأ الاتحاد الأوروبي، الاثنين، نشر بعثة مراقبة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

وعلى نفس الصعيد، رفضت المحكمة، الأربعاء، التماساً أذربيجانياً يطلب من القضاة أن يأمروا أرمينيا بوقف زرع الألغام الأرضية في المنطقة المتنازع عليها.

ولا يزال خطر التصعيد مرتفعاً في هذا الجيب الأذربيجاني الذي تقطنه غالبية أرمينية على الرغم من التقدم الأخير في محادثات السلام بين باكو ويريفان وتكثيف الجهود الغربية لإيجاد تسوية سلمية في المنطقة التي تعتبرها روسيا جزءاً من منطقة نفوذها التقليدية.

"جذور النزاع الأخير"

ونقل ‬‬تقرير عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله آنذاك إن المنطقة تُعاني نقصاً في الغذاء بسبب حصار دخل أسبوعه الثاني، محملاً أذربيجان مسؤوليته.

وهذه المنطقة معترف بها دولياً على أنها جزء من أذربيجان، لكن أغلب سكانها من الأرمن وانفصلت بعد حرب في أوائل التسعينيات.

واستعادت أذربيجان في 2020 أراضي في المنطقة وحولها بعد حرب قصيرة انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة روسية.

ونشبت المواجهة الأخيرة بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز بسبب حصار استمر شهرين، بقيادة مواطنين من أذربيجان يزعمون أنهم نشطاء في مجال حماية البيئة، لـ"ممر لاتشين"، وهو الطريق البري الوحيد الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناجورنو قرة باغ.

وتقول أرمينيا إن المحتجين محرضون مدعومون من الحكومة، بينما تشير أذربيجان إلى أن لديهم مظالم قانونية بسبب التعدين غير المشروع.

وأفاد سكان المنطقة المتنازع عليها بوجود حالات نقص في الأدوية والأغذية نتيجة لما يقولون إنه حصار. وقالت أذربيجان إن الطريق ليس مغلقاً أمام المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات