قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مقابلة صحافية نُشرت الثلاثاء، إن بلاده تأمل في علاقات "مربحة وأكثر استقراراً مع روسيا"، لكن حال استمرت الأخيرة في "الهجوم"، فإن واشنطن "سترد".
وأضاف بلينكن في تصريحات لصحيفة "لا ريبوبليكا الإيطالية" أوردتها وكالة "رويترز": "إذا استمرت روسيا في مهاجمتنا أو التصرف كما فعلت مع هجمات سولار ويند والتدخل في انتخاباتنا، وقمع معارض الكرملين إلكسي نافالني، فإننا سنرد".
وبشأن العلاقات مع الصين، قال بلينكن إنها كانت "الأكثر تعقيداً"، مشيراً إلى أن واشنطن "لن تطلب من أي دولة أن تختار بين البلدين".
وتابع: "لكن من الصحيح أننا عندما نتعامل مع الصين، كخصم أو منافس أو شريك، فإننا نكون أكثر فاعلية إذا عملنا معاً".
وأشار بلينكن إلى أن إيطاليا "بذلت جهوداً مهمة في صياغة تشريعات تهدف إلى حماية شبكة الجيل الخامس الخاصة بها من البائعين غير الموثوق بهم"، مشدداً على أهمية مواصلة إجراء عمليات الفحص في حالة وصول استثمارات من دول أخرى.
ومارست الولايات المتحدة ضغوطاً على إيطاليا وحلفاء أوروبيين آخرين، لتجنب استخدام المعدات التي تصنعها شركة "هواوي"في شبكات الجيل التالي، قائلة إن الشركة الصينية "قد تشكل خطراً أمنياً"، وهو ما رفضته "هواوي".
وتأتي تصريحات بلينكن في أعقاب زيارته للعاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي اختتم الاثنين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن فرض عقوبات على روسيا في أبريل الماضي، بعد اختراق إلكتروني ضخم لشركة "سولار ويندز"، ومزاعم بتدخل موسكو في الانتخابات الأميركية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن مسؤول أمني روسي أن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لتحديد موقع القراصنة الإلكترونيين الذين تتهمهم واشنطن "بتنفيذ هجمات سيبرانية، على قطاعات كبرى في الاقتصاد الأميركي".
وفي القمة التي عُقدت بين الرئيسين الروسي والأميركي بجنيف منتصف الشهر الجاري، اتفق الجانبان على "بدء مشاورات بشأن الأمن المعلوماتي"، وفق تصريح بوتين للصحافيين عقب المحادثات.