البرهان: لا مجال لعقد تحالف ثنائي مع أي جهة في السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في اجتماع بالقيادة العامة للقوات المسلحة - 15 يونيو 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في اجتماع بالقيادة العامة للقوات المسلحة - 15 يونيو 2022 - facebook.com/TransitionalSovereigntyCouncil
دبي-الشرق

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إنه لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة، مشدداً على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيقاد" لحل الأزمة في البلاد.

واعتبر البرهان لدى مخاطبته اجتماعاً تنويرياً مع ضباط القوات المسلحة والدعم السريع، أن الحوار هو المخرج الوحيد الذي سيعبر بالبلاد في هذه الفترة الانتقالية لتحقيق التوافق الوطني وصولاً إلى مرحلة الانتخابات.

وأشار إلى أن "المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية وأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة".

وتأتي تصريحات البرهان بعد أيام من أول لقاء مباشر بين المكون العسكري بالمجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير التي كانت تقاسمه السلطة قبل إزاحتها في 25 أكتوبر الماضي، ووسط تكهنات بقرب التوصل لاتفاق بين الطرفين عقب تعليق الآلية الثلاثية لجلسات الحوار المباشر التي ضمت أطرافاً آخرى وقاطعتها "الحرية والتغيير".

وفي وقت سابق الثلاثاء، ترأس نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقصر الجمهوري، اجتماعاً للمكون العسكري بالمجلس مع "الجبهة الثورية السودانية" بقيادة عضو المجلس الهادي إدريس. 

وقال عضو مجلس السيادة الفريق بحري إبراهيم جابر إبراهيم في تصريح صحافي إن "الاجتماع أكد ضرورة أن يكون الحوار سوداني- سوداني ومباشر"، مطالباً بأن تكون المحادثات ذات "مرحلة واحدة".

وسبق أن اجتمع المكوّن العسكري بالمجلس السيادي، السبت الماضي، مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، لبحث سبل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، بحسب ما ذكرته مصادر في قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية لـ"الشرق".

وأوضحت المصادر أن الاجتماع ناقش رؤية الطرفين لإنهاء "الانقلاب" وحل الأزمة السياسية الراهنة التي نشأت في 25 أكتوبر الماضي 2021، مشيرة إلى أن الاجتماع استمر لساعات.

وأشارت المصادر لـ"الشرق" إلى أن رؤى "الحرية والتغيير" والمكوّن العسكري للحل تشمل "الإعلان الدستوري الجديد، وهياكل الحكم، والإصلاح الأمني والعسكري".

والسبت، أعلن المتحدث باسم البعثة الأممية في السودان أن الآلية الثلاثية المكوّنة من البعثة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيقاد" لحل الأزمة السودانية قررت تعليق جلسات الحوار المباشر، التي كان من المقرر استئنافها الأحد، إلى أجل غير مسمى.

وكشفت مصادر لـ"الشرق" أن اجتماعات الآلية الثلاثية تأجلت بناء على عدة تطورات، أهمها اللقاء الذي جمع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والمكوّن العسكري بالمجلس السيادي بوساطة "سعودية أميركية"، إذ تعكف الآلية الثلاثية على دراسة وتقييم الوضع بناء على التطورات الأخيرة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات