تقرير: إيران تفشل مجدداً في إطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية

time reading iconدقائق القراءة - 3
إطلاق الصاروخ "ذو الجناح" في إيران- 26 يونيو 2022 - وكالة تسنيم الإيرانية
إطلاق الصاروخ "ذو الجناح" في إيران- 26 يونيو 2022 - وكالة تسنيم الإيرانية
دبي-الشرق

انفجر صاروخ إيراني حامل للأقمار الصناعية، بعد وقت قصير من إطلاقه قبل 3 أسابيع، ولم يستطع إكمال حتى نصف مساره المحدد، حسبما نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن مصادر غربية.

وكان المتحدث باسم وحدة الفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني، أكد في 26 يونيو عن إطلاق ثاني تجربة لصاروخ "ذو الجناح" الحامل للأقمار الصناعية إلى الفضاء.

وقال حسيني إن "المرحلة الثالثة من تطوير هذا الصاروخ بدأت باستخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من هذا الإطلاق". وتم إجراء أول تجربة إطلاق لصاروخ "ذو الجناح" في فبراير 2021.

لكن خلافاً لتلك التصريحات، ذكرت قناة "إيران إنترناشيونال" نقلاً عن مصادر غربية أن هذا الصاروخ لم يتمكن حتى من بلوغ نصف مساره المحدد وسقط بعد الانفجار.

ووصف البيت الأبيض إطلاق صاروخ "ذو الجناح" بأنه إجراء "عديم الفائدة ومزعزع للاستقرار"، وأعلن أنه ملتزم باستخدام العقوبات وغيرها من الإجراءات لمنع مزيد من التقدم في برنامج إيران الصاروخي.

كما أدانت الدول الأوروبية الثلاث، العضوة في الاتفاق النووي (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) في وقت سابق، إطلاق إيران لصاروخ حامل للأقمار الصناعية، ووصفته بأنه يتعارض مع القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، ومن شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.

وقبل عمليات الإطلاق هذه، أعلنت شركة "مكسار" للتكنولوجيا، في 14 يونيو، أن إيران تستعد لإطلاق قمر صناعي، مستندة إلى مجموعة من صور الأقمار الصناعية.

وبحسب موقع "إنتر لاب" أظهرت صور الأقمار الصناعية أن طهران كانت تستعد، قبل يومين من مقتل عضوين في وحدة الجوفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، لإطلاق صاروخ من قاعدة "سمنان" الفضائية.

فشل متكرر

وليست هذه المرة الأولى لطهران في مساعيها للقيام بإطلاقات فضائية، تزامناً مع محادثات إحياء الاتفاق النووي.

كما فشلت طهران في العديد من مساعيها السابقة بإطلاق صواريخ حاملة للأقمار الصناعية إلى الفضاء.

وفي عام 2019، فشل إطلاق القمر الصناعي "ظفر1"، ولم يتمكن في الدخول إلى مدار الأرض، رغم أنه كلف إيران مليوني يورو.

كما أعلنت الإذاعة الوطنية الأميركية، بناء على صور أقمار صناعية، في العام نفسه، أن محاولات إيران لإطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً من قاعدة "سمنان" الفضائية فشلت في المرحلة الأولية.

وبعد ذلك، قال مسؤول إيراني لـ"رويترز" إن صاروخاً إيرانياً انفجر في منصة إطلاقه في قاعدة "سمنان".

وبعد تقارير عن عمليتي إطلاق فاشلتين من قبل إيران، تحدث وزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف، في فبراير 2019، عن احتمال قيام الولايات المتحدة بـ"تخريب" إطلاق هذه الأقمار الصناعية.

يشار إلى أن التجارب الصاروخية الإيرانية ليست ممنوعة بموجب الاتفاق النووي، لكن قرار مجلس الأمن 2231 يطالب إيران بالامتناع عن أي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل قنبلة نووية، بما فيها عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وترى الولايات المتحدة وعدداً من الدول في برنامج الأقمار الصناعية الإيراني غطاءً لتجارب صاروخية.

تصنيفات