هذا ما يدفع واشنطن لمضاعفة قواتها في تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات تايوانية تجري تدريبات روتينية في قاعدة كاوهسيونج في تايوان. 11 يناير 2023 - REUTERS
قوات تايوانية تجري تدريبات روتينية في قاعدة كاوهسيونج في تايوان. 11 يناير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون  إن الولايات المتحدة ستوسع حجم القوات الأميركية المنتشرة في تايوان إلى نحو 4 أضعاف، لتعزيز برامج تدريب جيش الجزيرة الذاتية الحكم، وسط تصاعد التهديد الصيني، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتخطط الولايات المتحدة لنشر ما بين 100 إلى 200 جندي على الجزيرة في الأشهر المقبلة، ليضافوا إلى 30 جندياً يتواجدون هناك، وفقاً لمسؤول أميركي تحدث للصحيفة.

وستقوم القوة الأكبر بتوسيع برنامج تدريبي بذلت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" جهوداً كبيرة لإبقائه خفياً، فيما تعمل الولايات المتحدة على تزويد تايوان بالقدرات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من دون استفزاز بكين. 

وستتولى القوة الجديدة مهمة تدريب القوات التايوانية، ليس فقط على أنظمة الأسلحة الأميركية، إنما على المناورات العسكرية لحماية الجزيرة من هجوم صيني محتمل، وفقاً للمسؤول الأميركي.

ورفض المسؤولون الأميركيون الإدلاء بأي تفاصيل إضافية بشأن نشر القوات.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر، ما أثار مخاوف أميركية من تكرار سيناريو الغزو الروسي لأوكرانيا.

قوات تعمل سراً

وكشف مسؤولون أميركيون في أكتوبر 2021 أن قوة من العمليات الخاصة وأخرى من مشاة البحرية تابعتين للولايات المتحدة تعملان "سراً" في تايوان، لتدريب القوات العسكرية هناك كجزء من جهود تعزيز دفاعات تايوان في ظل تزايد القلق بشأن أنشطة الصين، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" حينها.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين المذكورين، من دون أن تكشف هوياتهم، قولهم إن نحو 20 من أفراد العمليات الخاصة الأميركية وقوات الدعم يجرون تدريبات لوحدات صغيرة من القوات البرية التايوانية، مشيرين إلى أن عناصر من مشاة البحرية الأميركية يعملون مع القوات البحرية المحلية ضمن تدريبات على القوارب الصغيرة. 

وقالت المصادر ذاتها إن القوات الأميركية تعمل في تايوان منذ عام على الأقل. ولفتت إلى أن نشر القوات يتم بالتناوب، ما يعني أن أعضاء الوحدات التابعة للولايات المتحدة يخدمون وفقاً لجدول زمني متغير.

حرب مع الصين

ونهاية يناير الماضي، حذّر جنرال أميركي من المخاطر العالية لنشوب حرب مع الصين في عام 2025 على الأرجح بسبب تايوان. وحضّ عناصره على الاستعداد للقتال اعتباراً من هذا العام. 

وكتب الجنرال مايكل مينيهان، الذي ينتمي إلى سلاح الجوّ، في مذكّرة داخليّة أكّد البنتاجون صحّتها لوكالة "فرانس برس" الجمعة، قائلاً: "آمل بأن أكون مخطئاً. حدسي يخبرني بأنّنا سنُقاتل في عام 2025".

وقال المسؤول العسكري الأميركي إنّ الرئيس الصيني شي جين بينج "لديه في الوقت نفسه فريقٌ ودافع وفرصة في العام 2025"، مؤكّداً أنّ الانتخابات التايوانية لعام 2024 ستمنح الزعيم الصيني "سبباً" للتحرّك. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات