"أطباء السودان": وفاة طفلة متأثرة بإصابتها في تظاهرات السبت

time reading iconدقائق القراءة - 4
أجهزة الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم - 13 نوفمبر 2021 - AFP
أجهزة الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم - 13 نوفمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الاثنين، وفاة طفلة تبلغ 13 عاماً، متأثرة بإصابتها بالرصاص، خلال تظاهرات السبت الماضي المنددة بالخطوات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ليرتفع بذلك عدد ضحايا التظاهرات إلى 7.

وأفادت اللجنة في تقريرها عن الإصابات الميدانية، على "تويتر"، بوقوع "أكثر من 200 إصابة، منها أكثر من مئة إصابة بالرصاص الحي، وما لا يقل عن 11 حالة منها غير مستقرة، بالإضافة إلى 24 حالة إصابة بجروح وحروق متفرقة تمت معالجتها"، وفقاً للبيان.

وقالت اللجنة إنها "تعاني كثيراً في التوصل للمعلومات"، مشيرة إلى محاولتها "التحقق من أي إصابات وقعت في الأقاليم"، متعهدة بنشرها حال التأكد منها.

وتنفي قوات الأمن استخدام القوة في التعامل مع التظاهرات. وأشارت في بيان، السبت، إلى أن التظاهرات كانت "ذات طابع سلمي"، ولكن "سرعان ما انحرفت عن مسارها".

وذكرت وفقاً لما نقل التلفزيون السوداني أن "العديد من أقسامها تعرّض للاعتداء من قبل المتظاهرين"، وأن 39 شخصاً من منسوبيها "أصيبوا بإصابات جسيمة".

ونفت الشرطة أن تكون قد استخدمت أسلحة نارية في تعاملها مع المتظاهرين، مشيرة إلى أنها استخدمت "الحد الأدنى من القوة". 

تعهد بحكومة مدنية

ويأتي ارتفاع عدد الضحايا، بعد يوم من تعهد مجلس السيادة الانتقالي الجديد بتشكيل حكومة مدنية خلال أيام، وسط تظاهرات شهدتها البلاد، معارضة لخطوات البرهان.

وقال المجلس في بيان إنه عقد اجتماعه بكامل أعضائه، وبرئاسة البرهان الذي "وعد برؤية مستقبلية جديدة تحقق أهداف ثورة ديسمبر.. وفي مقدمتها تنفيذ شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة".

وعقد المجلس الذي جرى تعيينه الخميس الماضي أول اجتماع له بكامل أعضائه، الأحد، برئاسة البرهان في القصر الجمهوري في الخرطوم.

تحذير وقلق غربي

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي في بيان، الأحد، الجيش السوداني للعودة إلى مسار الحوار "النزيه والمفتوح" مع المدنيين.

وقال البيان إن إجراءات الجيش منذ 25 أكتوبر الماضي "تقوّض الكثير من التقدم الذي تم إحرازه في ظل الحكومة التي يقودها المدنيون".

وأعلنت إدارة الشؤون الإفريقية في الخارجية الأميركية، الأحد، عن قلقها لفقدان الأرواح والإصابات في تظاهرات السبت، معربة عن دعمها لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.

فيما أعلنت السفارة الأميركية بالخرطوم، السبت، على "تويتر" عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح وإصابة عشرات المتظاهرين، وأعلنت عن إدانتها "الاستخدام المفرط للقوة".

ويشهد السودان موجة احتجاجات، منذ أعلن البرهان في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ في البلاد، وحلّ مجلس السيادة وحكومة عبد الله حمدوك الذي تم توقيفه فترة وجيزة قبل الإفراج عنه، لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقِف عدد من وزراء الحكومة المدنيين، وبعض النشطاء والسياسيين.

والسبت، خرج المتظاهرون بعد دعوات من "تجمع المهنيين السوداني" و"لجان المقاومة" وأحزاب سياسية للتظاهر والمطالبة بإعادة الحكومة المدنية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والالتزام ببنود الوثيقة الدستورية، واحترام الحريات بما فيها عودة الإنترنت، احتجاجاً على القرارات التي أعلنها  البرهان.