أرمينيا تتهم أذربيجان بانتهاك حدودها مجدداً وتقيل وزير الدفاع

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة ملتقطة من قرية سوتك في أرمينيا تظهر العلمين الأذربيجاني (يسار) والأرميني في نقطة حدودية بين البلدين 18 يونيو 2021 - AFP
صورة ملتقطة من قرية سوتك في أرمينيا تظهر العلمين الأذربيجاني (يسار) والأرميني في نقطة حدودية بين البلدين 18 يونيو 2021 - AFP
موسكو/دبي-رويترزالشرق

ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اتهم قوات أذربيجان، الاثنين، بانتهاك الحدود بين البلدين، وأقال وزير الدفاع.

ولم يذكر باشينيان متى وقع التوغل أو حجمه، لكنه قال أمام اجتماع لمجلس الأمن الوطني، إنه أقال الوزير أرشاك كارابتيان بسبب الواقعة، وإن مسؤولين كباراً يناقشون هذا التطور منذ الأحد.

ونقلت "رويترز" عن وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، قولها إن الواقعة حدثت يوم الأحد، وإن القوات الأذربيجانية غادرت.

ولم يرد أي تعليق من أذربيجان على الواقعة. وقالت وكالة "تاس" الروسية إن أرمينيا أبلغت دول معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري يضم دولاً سابقة في الاتحاد السوفيتي) بالواقعة.

واتهمت أرمينيا قوات أذربيجان بالتوغل داخل حدودها في مايو من العام الجاري.

حرب 2020

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً العام الماضي امتدت 44 يوماً بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ وسقط فيها ما لا يقل عن 6500 شخص، وانتهت بانتصار حاسم لصالح أذربيجان.

وانتهى القتال بعدما وقع الطرفان اتفاق سلام برعاية روسية ونشرت بموجبه موسكو 1960 جندياً لحفظ السلام في الإقليم لمدة خمس سنوات.

ولكن التوتر بين البلدين الجارين ظل عالياً وترك الاتفاق عدداً من القضايا العالقة بينهما، ومن بينها الوضع القانوني للأرمن الذين يعيشون في الإقليم.

"تطهير عرقي" 

وفي سبتمبر الماضي، رفعت أذربيجان، دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها جارتها أرمينيا بالتمييز العنصري و"التطهير العرقي". وأتت قضية باكو بعد رفع أرمينيا قضية مماثلة أمام محكمة العدل ومقرها لاهاي.

وقالت أذربيجان في الدعوى التي قدمتها أمام المحكمة، إن "أرمينيا شاركت وما زالت تشارك في سلسلة من الأعمال التمييزية ضد الأذربيجانيين على أساس أصلهم الوطني أو العرقي".

وعلى غرار قضية أرمينيا ضد باكو، قالت أذربيجان إن يريفان خرقت "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري" التي تبنتها الأمم المتحدة عام 1965.

توغل في الحدود

وتجدد التوتر في مايو حين أعلنت أرمينيا أنها أطلقت طلقات تحذيرية على الحدود مع أذربيجان بسبب مزاعم عن توغل قوات أذربيجانية في أراضي أرمينيا.

وأعلنت أرمينيا، أن أذربيجان تقاعست عن الوفاء الكامل بوعد سحب قواتها التي عبرت الحدود في حادث اختلف الجانبان بشأنه، مضيفة أنها طلبت مساعدة عسكرية روسية.

ورفضت أذربيجان، حينها الاتهامات الأرمينية لها بالتعدي على حدودها، واصفةً إياها بـ"الاستفزازية"، مشيرة إلى أن حرس الحدود الأذربيجاني يتخذ مواقعه داخل أراضي البلاد في منطقتي لاتشين وكالبجار.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن أرمينيا "تصدر تصريحات استفزازيّة"، مضيفة أن باكو "ملتزمة بتخفيف التوترات في المنطقة وتدعو إلى خطوات في هذا الاتجاه".

اقرأ أيضاً: