
أعربت الممثلة المصرية سلوى خطاب، عن سعادتها البالغة لتكريمها ضمن فاعليات الدورة الـ37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي افتتح، السبت.
وقالت الممثلة المصرية لـ"الشرق"، "كُرمت من عدة دول عربية، لكن تكريمي في بلدي له طابع خاص، وهذا أمر أسعدني للغاية".
واعتبرت أنّ "التكريم يصنع فارقاً في حياة المُمثل، لا سيما الذي يسعى جاهداً لتحقيق تاريخ حقيقي ينال إعجاب الجمهور"، مشيرة إلى أنها قدمت مسيرة فنية طويلة، وكل دور جسدته على الشاشة أسهم في نضجها بشكلٍ كبير.
فنانة محظوظة
ووصفت سلوى خطاب، نفسها بـ"الفنانة المحظوظة"، كونها تعاونت مع كبار النجوم في أعمالٍ فنية قيمة ومتنوعة على مدار مسيرتها، لافتة إلى أنها تُصاب بحالة من الخوف قبيل دخولها أي عمل فني جديد، ولذلك تحرص على التحضير لكل عمل بشكلٍ جيد.
وتابعت: "الخوف لديّ يزيد كل مرة، رغم ما أمتلكه من خبرات واسعة، وأعتقد أنّ ذلك بسبب المسؤولية التي أحملها على عاتقي تجاه جمهوري، كما أن المُشاهد صار على درجة عالية من الوعي تجاه الأعمال الفنية، وينتقدها بشكل كبير، لذلك يجب الاهتمام بالتفاصيل والاختيارات وعدم ارتكاب أي أخطاء، لأن ذلك سيُكلف صاحبه الكثير".
وأشارت سلوى إلى معايير اختيار أدوارها الفنية، بقولها إنّ "المخرج أهم ما في العمل، لذلك أتعاون فقط مع مخرجين ذوي قيمة، كونهم قادرين على اختيار موضوعات جديدة وجيدة من حيث النص والتصوير".
وقالت: "أنتمي لمدرسة المخرج، وإن كان صغيراً في السن، فهو بالنسبة لي أساس المشروع".
الشهرة السريعة
وأعربت سلوى، عن رضاها التام عن مشوارها الفني كله، قائلة: "قدمت أدواراً حقيقية، وهذا سر تعلق الجمهور بي، فأنا مستمرة على نفس النهج ولن أحيد عنه قط، ولدي قناعة بأن الشهرة السريعة يمكن تحقيقها بسهولة، لكنها لا تدوم، فالشهرة الحقيقية عبارة عن علاقة تراكمية يصنعها الممثل مع جمهوره بأدوار تحترمه وتحترم عقله بعيداً عن الإسفاف".
واستنكرت على الفنانين الذين يثيرون أزمات من آنٍ لآخر، قائلة: "هؤلاء لديهم فراغ فني كبير، فطوال رحلتي مشغولة بما أقدمه فقط، إذ أعيش بمبدأ من ينظر لعمله لن يكون لديه وقت يضيعه في المشكلات".
وأشارت إلى أن هناك عدداً من الفنانين تأثرت بهم طوال مسيرتها الفنية، أبرزهم أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وسعاد حسني، وسناء جميل وزكي رستم، واصفة الأخير بقولها: "كان رجلاً سابقاً لعصره في مجالنا، وقادراً على إقناعك بأي دور يقدمه بأدائه الواقعي".
الأجيال الجديدة
وتعتبر سلوى خطاب، أنّ "الأجيال الفنية الجديدة تُعاني أزمة وعي، فالأعمال التي تُقدم حالياً لم تُعد مثل السابق"، قائلة: "ألتمس العذر لهم، فليس بينهم نجيب محفوظ وغيره من الكُتاب العظام الذين أثروا الحياة الفنية بما قدموه".
ورأت أنّ "أبرز ما يواجه الأجيال الجديدة أيضاً، هو دخولهم العمل الفني قبل الانتهاء من كتابته كاملاً، وهذا أكبر ما يضر العملية الفنية بشكلٍ عام".
وكشفت سلوى، عن أعمالها الفنية الجديدة، موضحة أنها تواصل تصوير مسلسل يحمل اسم "أيام وبنعيشها" في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو مسلسل مكوّن من 45 حلقة، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي عن صراعات بين سكان حي واحد، وتُجسد فيه شخصية أم تُحرض أبناءها لاستغلال هذا الصراع لمصلحتهم.
مسلسل "أيام وبنعيشها" بطولة حورية فرغلي، وشيري عادل، تأليف سماح الحريري وإخراج محمد أسامة.
اقرأ أيضاً: