افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية في تونس، مساء السبت، الدورة الرابعة للمعرض الوطني التونسي للكتاب تحت شعار "الكتاب بيتنا"، بحضور عدد من الكتاب والمبدعين والناشرين التونسيين بمدينة الثقافة في وسط العاصمة.

وقالت الوزيرة حياة قطاط القرمازي إن "المعرض بدأ في تسويق الكتاب التونسي وربط الصلة بينه وبين القارئ من مختلف الأجيال".

وأوضحت أن المعرض يوفر للقراء "مختلف المنشورات التونسية في تنوع أشكالها الإبداعية والمعرفية والعلمية حتى تنشط الحركية التجارية في هذا المجال وتتوفر للناشر التونسي فرص عرض إصداراته والتعريف بها". 

وشددت الوزيرة على دور الدولة في مساندة الناشرين وصناعة الكتاب باعتبارها "صناعة ثقافية قادرة على توفير الثروة ومواطن الشغل (...) والترويج للثقافة والفكر التونسي".

من جانبه، قال محمد رياض بن عبد الرزاق، رئيس "الاتحاد التونسي للناشرين": "غاب المعرضان الوطني والدولي العام الماضي وهذا يجعل القارئ التونسي متعطشاً لمثل هذه التظاهرات، وننتظر إقبالاً، لأن تنظيم المعرض يتزامن مع أيام عطلة مدرسية".

وأضاف بن عبد الرزاق، الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي للمعرض: "المعارض بصفة عامة فرصة، لأننا مررنا بأزمة فيروس كورونا وتداعياتها التي أثرت تأثيراً كبيراً على الناشرين. المعارض كذلك فرصة لعرض وتقديم جديد إصدارات الناشرين".

20 ألف عنوان

ويشارك في المعرض، الذي يقام على مدى أسبوعين، 80 عارضاً محلياً يعرضون نحو 20 ألف عنوان، 70% منها موجهة للأطفال.

وكرم المعرض راضية الحباسي العرقي والشاعر محمد الهادي الجزيري والكاتبة نورة الورتاني والكاتبة فوزية العلوي وآخرين، اعترافاً بإنجازاتهم الأدبية والفكرية.

وجرى الإعلان خلال مراسم الافتتاح عن جوائز الإبداع الأدبي، إذ فاز محمد صالح بوعمراني بجائزة "أفضل رواية" عن روايته "كوستا"، فيما نال محمد العربي جائزة "الإبداع الشعري" عن مجموعته الشعرية "يد تلوح من بعيد"، كما حصل عيسى الجابلي على جائزة "الإبداع القصصي" عن مجموعته "الجحيم وخمس دقائق".

وذهبت جائزة النقد الأدبي إلى كتاب "الكتابة السردية بين الفصحى والعامة" للهادي الجطلاوي، فيما نالت أحلام الحكيمي جائزة "أدب الطفل" عن قصة "الهرب إلى الوحش".

وينظم المعرض لقاءات مع كتاب وتوقيعات كتب جديدة وأمسيات شعرية وورش علمية وأنشطة موجهة للأطفال، بالإضافة إلى العديد من الندوات الفكرية.

يشار إلى أن تونس تنظم معرضاً دولياً سنوياً للكتاب، يعد من أقدم المعارض العربية، إذ تأسس في 1982 ويشارك فيه عدد كبير من العارضين العرب والأجانب ويستضيف مفكرين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم. 

اقرأ أيضاً: