هل أدخل جونسون بريطانيا في أزمة دستورية؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أثناء إلقاء خطاب حول الهجرة، في مطار ليد، بريطانيا. 14 أبريل 2022. - AFP
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أثناء إلقاء خطاب حول الهجرة، في مطار ليد، بريطانيا. 14 أبريل 2022. - AFP
لندن-رويترز

قال خبير دستوري بريطاني بارز، الأحد، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أدخل بلاده في أزمة دستورية عندما انتهك القانون الذي وضعه لاحتواء وباء كورونا، وهو ما يمثل خرقاً لقانون الوزراء البريطاني.

وأضاف المؤرخ وعضو مجلس اللوردات بالمملكة المتحدة (الغرفة العليا في برلمان)، بيتر هينيسي، أن جونسون صار "رمزاً لانتهاك قواعد الالتزام في الحياة العامة والسياسية في العصر الحديث"، بعد أن فرضت عليه الشرطة غرامة بسبب حضوره تجمعاً في داوننج ستريت أثناء فرض قيود الإغلاق.

وأضاف هينيسي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "أعتقد أننا نمر بأشد أزمة دستورية تتعلق برئيس وزراء يمكنني تذكرها"، متسائلاً: "ما سبب التزام أي شخص في الحياة العامة بالقواعد عندما لا يلتزم بها رئيس الوزراء؟".

وتابع أن "رئيس الوزراء حجز مكانه في التاريخ البريطاني بوصفه أول منتهك للقانون يتولى رئاسة الوزراء"، مشيراً إلى أنه "لم يعد يستحق خدمة الملكة أو بلدها".

ويحدد القانون الوزاري معايير السلوك المتوقعة من الوزراء وكيفية أدائهم لواجباتهم، وفقاً لموقع الحكومة على الإنترنت.

واتهم نواب المعارضة جونسون بتضليل البرلمان بشأن هذه المسألة بعد أن أبلغ البرلمان، العام الماضي، أنه اتبع جميع القواعد في داوننج ستريت أثناء تفشي الوباء.

يشار إلى أن رئيس الوزراء سيمثل أمام مجلس العموم الثلاثاء، ليشرح سبب تغريم الشرطة له.

"ليس مذنباً"

كما اعتذر جونسون بعد أن أصبح أول زعيم بريطاني يثبت أنه خالف القانون أثناء توليه منصبه. وتحقق الشرطة في إقامة تجمعات أخرى، وربما يتعرض جونسون لغرامات إضافية.

وقال الوزير في حكومة جونسون جاكوب ريس موج، إنه يحترم هينيسي، لكنه لا يعتقد أن الخبير الدستوري قد فهم تماماً المغزى الدستوري للقانون الوزاري. وأضاف أن جونسون أبلغ البرلمان بحسن نية بأنه لم يخالف أي قواعد لأنه لا يعتقد أنه فعل ذلك.

وفي الرابع من فبراير الماضي، خسر جونسون 4 من مساعديه المؤثرين بعد أن قدموا استقالاتهم في أعقاب "فضيحة الحفلات".

وفي فبراير الماضي، أعلن مقر رئيس الحكومة أنه وافق على استقالتي السكرتير الأول لجونسون، مارتن رينولدز الذي أرسل بريداً إلكترونياً إلى 100 شخص لدعوتهم لتناول مشروب في مايو 2020، ومسؤول مكتبه دان روزنفيلد بعد عام من تسلمه المنصب. 

كما أعلنت مسؤولة السياسات في داوننج ستريت، منيرة ميرزا، استقالتها، بالإضافة إلى رئيس الاتصالات جاك دويل، الذي شارك على ما يبدو في إحدى الحفلات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات