الولايات المتحدة تواجه "غزواً" للحلزون الإفريقي

time reading iconدقائق القراءة - 6
أحد السكان المحليين في ولاية فلوريدا يحمل حلزوناً إفريقياً عملاقاً ميتاً- 21 يوليو 2022 - AFP
أحد السكان المحليين في ولاية فلوريدا يحمل حلزوناً إفريقياً عملاقاً ميتاً- 21 يوليو 2022 - AFP
نيو بورت ريتشي- أ ف ب

تشهد بعض المناطق في جنوب غربي الولايات المتحدة، انتشاراً متزايداً للحلزون البري الإفريقي العملاق، فيما أقرت سلطات ولاية فلوريدا الأميركية إجراءات لمواجهة هذا "الغزو".

ومنذ نهاية يونيو، كان موظفو مديرية الزراعة في فلوريدا يتفقدون حدائق نيو بورت ريتشي، وهي مدينة صغيرة على الساحل الغربي، حيث استقرت هذه الحلزونات، وهي جنس حيواني موطنه الأصلي شرق إفريقيا وسريع التكاثر، يُعرف بشهيته المفتوحة وقد يُشكل خطراً على الإنسان.

وتُعد هذه الرخويات، التي يُمكن أن يصل طولها إلى 20 سنتيمتراً "آفة زراعية تتغذى على أكثر من 500 نوع مختلف من النباتات"، وفق جيسون ستانلي، عالم الأحياء في هذه الوكالة الحكومية.

ويقول ستانلي: "لذلك نحن قلقون بشأن وجودها في بيئتنا"، مشيراً إلى أن حلزوناً إفريقياً عملاقاً واحداً يمكنه وضع ما يصل إلى ألفي بيضة سنوياً، وهو معدل تكاثر كبير يُشكل خطراً على القطاع الزراعي المهم في الولاية.

وعلى بعد أمتار قليلة، يتنقل ميلون، وهو كلب من فصيلة لابرادور دُرب على تعقب الحلازين، مع سيدة، حيث يذهب تحت شجرة، ويبحث في العشب.. وعندما يُحدد أخيراً هدفه، يجلس عليه.

وبمساعدة ميلون وكلب بوليسي آخر، جرى الإمساك بألف و200 عينة من هذه الأنواع الغازية في مقاطعة باسكو.

إغلاق نيو بورت ريتشي

وللتغلب على هذا الحلزون، تستخدم السلطات أيضاً مادة "ميتالديهيد"، وهو نوع من قاتل الحلازين لا يؤذي الإنسان والحيوان، بحسب السلطات.

كما وُضعت حدائق نيو بورت ريتشي تحت الحجر الصحي، إذ لا يمكن إخراج أي نبتة منها، بهدف منع خروج أي حلزون معها.

وتعتبر السلطات أن دخول هذه الرخويات الآتية من شرق إفريقيا، إلى فلوريدا قد يكون عائداً إلى إحضارها كحيوان أليف.

ويوضح جيسون ستانلي أن هذه الحلازين لها لون فاتح، على عكس معظم مثيلاتها ذات البشرة البنية، وهي خاصية تجعلها "رائجة جداً.

أمراض خطيرة

ولفت ستانلي إلى أن هذا الحلزون خطير على البشر، إذ إنه يحمل "دودة الفئران الرئوية التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا".

ورُصد هذا النوع الطفيلي بين الرخويات التي أُمسك بها في مقاطعة باسكو، وهو يدخل إلى رئتي الفئران عندما تأكل الحلزون، ثم ينتشر عن طريق السعال.

ويشرح عالم الأحياء أنه إذا ابتلع الإنسان إحدى هذه الديدان، فإنها تنتقل إلى الدماغ، حيث يمكن أن تسبب التهاب السحايا.

وسبق القضاء على الحلزون الإفريقي العملاق مرتين في أجزاء أخرى في فلوريدا، بداية عام 1975 ومرة أخرى في عام 2021.

وكانت آخر حملة إبادة لهذه الرخويات في مقاطعة ميامي-ديد استمرت 10 سنوات، وكبّدت نفقات بقيمة 23 مليون دولار.

تصنيفات