واشنطن تخطط لإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس في سبتمبر المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى القنصلية الأميركية في مدينة القدس - 18 أكتوبر 2018 - AFP
مبنى القنصلية الأميركية في مدينة القدس - 18 أكتوبر 2018 - AFP
رام الله - محمد دراغمة

كشفت مصادر غربية وفلسطينية مطلعة لـ"الشرق"، أن الإدارة الأميركية تستعد لإعادة فتح قنصليتها في القدس في سبتمبر المقبل، فيما أعلن حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، تقديم مشروع قرار إلى الكنيست (البرلمان)، لمنع إقامة أي بعثات دبلوماسية أجنبية لدى السلطة الفلسطينية في القدس.

وقال أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني أمجد غانم لـ"الشرق"، إن المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام، هادي عمرو، أبلغ رئيس الوزراء محمد اشتية، في لقائهما، الثلاثاء، بافتتاح القنصلية قريباً، وأنه "لم يعد هناك أي عائق سوى بعض الإجراءات الفنية البسيطة الجاري العمل على إنجازها".

وقال مصدر غربي لـ"الشرق"، إن الخارجية الأمريكية ستعيد فتح القنصيلة في المبنى نفسه الذي كانت فيه قبل أن تغلقها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، والواقع في شارع أغرون في القدس الغربية. 

وأضاف المصدر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارته الأخيرة، معارضته الشديدة لإعادة فتح القنصيلة الأمريكية في القدس، سواء كان في الحكم أو في المعارضة. ونقل المصدر عنه قوله في اللقاء ذاته، إن موقفه الرافض لإعادة فتح السفارة الأمريكية في القدس "يخدمه في أي انتخابات عامة مقبلة".


ونقل راديو صوت إسرائيل، في نشرته الصباحية، الأربعاء، عن مسؤولين قولهم إن مشروع القرار المقدم من حزب "الليكود" إلى الكنيست لمنع إعادة فتح القنصيلة الأمريكية يهدف إلى "إحراج الحكومة".

كان موقع "والا" الإسرائيلي، نقل، الخميس الماضي، عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بالمطلعين، قولهم إن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، طالبت الولايات المتحدة، بإرجاء عملية إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس "كي لا تخلق مصاعب سياسية أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

وأشار الموقع، إلى أن زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، استخدم في الأسابيع الأخيرة قضية القنصلية في مهاجمة الحكومة الجديدة.

ويجري هادي عمرو  المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، سلسلة لقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى الـ16 من يوليو الجاري، يبحث خلالها إجراءت إعادة بناء الثقة بين الجانبين على طريق إعادة إطلاق المسار السياسي.

واقترح المبعوث الأميركي، البدء في عقد لقاءات فلسطينية إسرائيلية لبحث إجراءات إعادة "بناء الثقة"، خاصة في القضايا الحياتية اليومية مثل الجمارك والنشاط الاقتصادي والمياه والشؤون المدنية.

ويرى الفلسطينيون في إعادة فتح القنصيلة الأمريكية في القدس، التي أغلقها ترمب، خطوة مهمة على طريق إعادة تصويب العلاقة الثنائية بين الجانبين، ولعب دور أكثر توازناً في العملية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 

وكانت القنصلية الأميركية في القدس تضطلع بدور تمثيلي للولايات المتحدة لدى السلطة الفلسطينية، حتى إغلاقها مع نقل الإدارة الأميركية السابقة للسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس عام 2019.



اقرأ أيضاً: