أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها باتت لأول مرة تملك القدرة على تشغيل قاذفات استراتيجية طويلة المدى، مزودة بقدرات نووية من قاعدتها الجوية في سوريا، لتوسع بذلك قدراتها، وتتيح لمثل هذه الطائرات التدريب في مناطق جديدة.
وتدير روسيا قاعدة "حميميم الجوية" في سوريا على ساحل البحر المتوسط، وسبق أن شنت منها ضربات جوية، دعماً للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن ثلاث قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "توبوليف تو-22 إم 3" توجهت إلى "قاعدة حميميم"، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
وأضافت أنه "تمت إطالة مدارج الطائرات في القاعدة، وتحديث أحدها كي يتسنى لروسيا تشغيل كافة أنواع الطائرات من القاعدة".
وذكرت وزارة الدفاع أن قاذفات القنابل التي وصلت في الآونة الأخيرة، ستجري تدريبات في مناطق جغرافية جديدة فوق البحر المتوسط، قبل العودة إلى مطاراتها الدائمة في روسيا.
ومنذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، صرحت روسيا أكثر من مرة بأنها تقوم بتجربة أسلحتها الجديدة في الميدان السوري، وفي عام 2017 أعلن خبراء روس اختبار أكثر من 200 نموذج من الأسلحة في سوريا.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت في تقرير مؤخراً، أن روسيا أدخلت قبل 5 سنوات طائرة "فوربوست" المصممة والمرخصة إسرائيلياً إلى سوريا، مشيرةً إلى "الدور" الذي لعبته التكنولوجيا الإسرائيلية في حملة القصف الروسي دفاعاً عن الحكومة السورية، بما في ذلك ما وصفته بـ"الاستهداف غير المشروع للبنية التحتية المدنية".
وأضافت الصحيفة أنه "عندما أقلعت الطائرات المسيّرة الحربية، المرخصة من قبل إسرائيل لأول مرة من قواعد القوات الجوية السورية لملاحقة معارضي الحكومة، بعد فترة وجيزة من التدخل الروسي في عام 2015، بدت هذه الطائرات كوافد جديد على الصراع، الذي ظهرت فيه طائرات مُسيرة من الولايات المتحدة وإيران وتركيا".