بدء انسحاب قوات "الناتو" من أفغانستان بشكل منسّق

time reading iconدقائق القراءة - 3
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي، بروكسل - REUTERS
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي، بروكسل - REUTERS
بروكسيل -أ ف ب

أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الخميس، بدء الانسحاب من أفغانستان بشكل "منسّق" بعد اتخاذ التدابير لتأمينها. 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، قوله إن "الانسحاب بدأ، ستكون عملية منظمة ومنسّقة ومدروسة، سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا".

ويأتي ذلك، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري، سحب جميع قوات بلاده من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، وتأكيده أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعيدون ترتيب قدراتهم المتعقلة بمكافحة الإرهاب بما يضمن استمرار وجود قدرات فعالة في المنطقة لمواجهة احتمال إعادة ظهور تهديدات إرهابية. 

ويتواجد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان منذ نحو 20 عاماً، لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 بلداً تشارك في عمليات قتالية إلى 9600، من بينهم 2500 أميركي، مسؤولين عن تدريب القوات الأفغانية.

إجلاء جزئي

وجاءت خطوة الناتو بعد أيام من إجلاء وزارة الخارجية الأميركية موظفين في سفارتها بالعاصمة الأفغانية، كابول، بسبب مخاطر "الإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف"، ونصحت الخارجية الأميركية مواطنيها الراغبين في العودة إلى الولايات المتحدة بمغادرة أفغانستان"في أقرب وقت ممكن".

وجاء في بيان أصدرته الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أنه على "مواطني الولايات المتحدة الراغبين في العودة من أفغانستان، المغادرة في أقرب وقت ممكن على متن الرحلات التجارية المتاحة". 

وأضاف البيان أن الوزارة أمرت، الثلاثاء، الموظفين بالسفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية الذين يمكنهم أداء عملهم من مكان آخر، بمغادرة البلاد على الفور.

هجمات متوقعة

وأكد البيان أن السفر إلى جميع "مناطق أفغانستان غير آمن، بسبب المستويات الحرجة من عمليات الاختطاف واحتجاز الرهائن والتفجيرات الانتحارية والعمليات القتالية العسكرية واسعة النطاق وانتشار الألغام الأرضية والهجمات التي ينفذها الإرهابيون والمتمردون".

ولفت إلى أن "الجماعات الإرهابية والمتمردة تواصل تخطيط وتنفيذ هجمات في أفغانستان"، محذراً من أن "هذه الهجمات تحدث دون سابق إنذار، وتستهدفت المنشآت الحكومية الأفغانية والأميركية، والمباني الحكومية المحلية، والسفارات الأجنبية، والمنشآت العسكرية، والكيانات التجارية، ومكاتب المنظمات غير الحكومية، والمستشفيات، والمجمعات السكنية، والمواقع السياحية".

وشددت الخارجية الأميركية على أن مراكز النقل والتجمعات العامة والأسواق ومناطق التسوق ودور العبادة والمطاعم والفنادق والجامعات والمطارات والمدارس وصالات الألعاب الرياضية وغيرها من المواقع التي يرتادها مواطنو الولايات المتحدة وغيرهم من الرعايا الأجانب، تبقى أيضاً مهددة بالتعرض للهجمات الإرهابية.