
وجّهت روسيا انتقادات للولايات المتحدة، بعد تأخرها في إصدار تأشيرات لوزير خارجيتها سيرجي لافروف والوفد المرافق له، من أجل حضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة هذا الشهر، في نيويورك.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اطلعت عليها "رويترز"، الجمعة، قال سفير روسيا لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبينزيا إن الأمر أصبح "مثيراً للانزعاج"، نظراً لأن واشنطن ظلت على مدى عدة أشهر ماضية "ترفض بصورة مستمرة منح تأشيرات دخول" لـ56 من المبعوثين الروس للحضور إلى مقر الأمم المتحدة.
"اتفاقية المقر"
وبموجب "اتفاقية المقر" الخاصة بالأمم المتحدة لعام 1947، فإن الولايات المتحدة مُلزمة بشكل عام بالسماح للدبلوماسيين الأجانب بالوصول إلى المنظمة الدولية، لكن واشنطن تقول إن بإمكانها حجب التأشيرات لدواع تتعلق "بالأمن والإرهاب والسياسة الخارجية".
وفي أغسطس الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن "موسكو تأمل ألا تتجه الولايات المتحدة إلى الفضيحة، وأن تتعامل مع هذا الموقف بشكل عقلاني، وتصدر تأشيرات دخول لوزير الخارجية الروسي والوفد المرافق له".
وأشار ريابكوف إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة يمكنها بذل المزيد من الجهد في الوقت الحالي لحل المشكلة، لكن حتى الآن لا نرى الكثير من النشاط، وسنواصل العمل".
وأضاف، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "موسكو لا تريد ستاراً حديدياً، لكن الغرب يصنعه، فهذه مشكلة، لكن روسيا ستجد طرقاً لحل المشاكل".
وكانت السفارة الروسية في واشنطن طالبت البيت الأبيض والخارجية الأميركية بإصدار تأشيرات فورية لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والوفد المرافق له.
وفي نهاية فبراير الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على لافروف، تشمل حظراً على دخول البلاد، وتجميد أصوله في الولايات المتحدة.