موسكو وواشنطن: محادثات مكثفة في جنيف للحد من التسلح

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السويسري جاي بارميلين، في صورة في فيلا لا جرانج قبل القمة الأمريكية الروسية في جنيف - 16 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السويسري جاي بارميلين، في صورة في فيلا لا جرانج قبل القمة الأمريكية الروسية في جنيف - 16 يونيو 2021 - REUTERS
جنيف-وكالات

قالت الولايات المتحدة وروسيا في بيان مشترك، الخميس، إنهما أجريتا محادثات "مكثفة وموضوعية" في اجتماعهما الثاني بجنيف، في إطار حوار التوازن الاستراتيجي، بهدف تخفيف حدة التوتر بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

واتفق الجانبان على تشكيل مجموعتي عمل مشتركتين، الأولى تعنى بالحد من التسلح في المستقبل والثاني الإجراءات ذات الآثار الاستراتيجية، تجتمعان قبل الاجتماع الثالث بكامل الهيئتين بين البلدين. ولم يتم تحديد موعد اللقاء الثالث.

وكان الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا في قمة جنيف في يونيو الماضي، على إطلاق حوار ثنائي متكامل حول التوازن الاستراتيجي لوضع الأساس لتدابير الحد من الأسلحة، والحد من المخاطر في المستقبل.

وبدأ الاجتماع الجديد الذي عقد خلف أبواب مغلقة وفي غياب وسائل الإعلام، قرابة الثامنة صباحاً بتوقيت جرينتش، كما أعلن عضو في البعثة الدائمة لروسيا في الأمم المتحدة.

القواعد الروسية

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الذي ترأس الوفد الروسي في المباحثات، أن الأنباء عن احتمال استخدام الولايات المتحدة للقواعد الروسية في آسيا الوسطى لا صحة لها، مضيفاً أن موسكو "لم تغير موقفها الرافض للوجود العسكري الأميركي في تلك المنطقة"، حسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

وأشار إلى أن محادثات جنيف "ناقشت حزمة واسعة لقضايا الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة الأسلحة"، مضيفاً أن "روسيا والولايات المتحدة أحرزتا تقدماً في بعض القضايا خلال هذه المحادثات".

 كما لفت ريابكوف إلى أنه "لا يزال هناك الكثير من الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة حول موضوع الاستقرار الاستراتيجي". 

 وأضاف أن موسكو "لا تستطيع تجاهل نوايا لندن الهادفة لبناء قدرات نووية". 

وهذه المرة روسيا من تكون المضيفة، إذ عقد الاجتماع الأخير نهاية يوليو في مقرّ البعثة الدائمة للولايات المتحدة على تل في جنيف، على بعد مئات الأمتار فقط من مقرّ البعثة الروسية.

وتركزت محادثات الطرفين وقتها على مسألة الحد من التسلح النووي.

وأثناء قمتهما التاريخية في 16 يونيو، شدد بايدن وبوتين اللذان يرأسان أكبر ترسانتين نوويتين في العالم على ضرورة الحوار، رغم نقاط الاختلاف المتعددة. وأشارا إلى أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، بقيت موسكو وواشنطن على تواصل لتجنب اندلاع صراع.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة لن تلجأ إلى القوة العسكرية إلا "كخيار أخير"، مشدداً على أن بلاده لا تريد حرباً باردة جديدة.

قضايا عالقة

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن، السبت الماضي، في ندوة صحافية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي "ستعقد الأسبوع المقبل".

وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة "لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن تطوير خيار لتبادل السجناء"، خلال الجولة الأولى من المفاوضات، مشيراً إلى أن "الأميركيين يهتمون فقط بإرجاع مواطنيهم، ولا يأخذون مطالبنا بجدية".

وتابع: "بوتين وبايدن تطرقا إلى هذه القضية خلال اجتماعهما في جنيف، واتفقا على أن الأجهزة الأمنية المسؤولة عن هذه القضايا في موسكو وواشنطن ستجري محادثات للاتفاق على بعض الأمور المقبولة للطرفين. لكن لم نطوّر هذا الأمر بعد".

وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده "مستعدة لإجراء المحادثات"، مضيفاً أن "الحوار دائماً أفضل من عدم الحوار".

وقال إن بلاده أرسلت 45 طلباً إلى واشنطن للتحقيق في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف روسيا، مضيفاً: "معظم الهجمات الإلكترونية على أهدافنا، نصفها تقريباً، جاء  من الولايات المتحدة".

وأضاف لافروف: "تلقينا إجابات عن تسع منها فقط. وبدورنا تلقينا نحو 10 طلبات واستجبنا لها جميعاً".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأمن السيبراني بدأ بعد قمة جنيف التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، ولكنه "يتقدم بصعوبة"، مشيراً إلى تقدمه قي سياق "اتفاقيات جنيف".

اقرأ أيضاً: