
قالت مصادر أمنية وعسكرية عراقية لوكالة "رويترز" إن صاروخ كاتيوشا أصاب قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي، الأربعاء، في ثالث هجوم تتعرض له قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية خلال 3 أيام.
وأضافت المصادر أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات، فيما قال مصدر أمني لـ"الشرق"، إن صفارات الإنذار دوّت في المعسكر بعد استهدافه.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، إن الصاروخ أطلق من حي الجهاد وسقط على "معسكر النصر" غربي بغداد، كما عثرت القوات الأمنية على منصة لإطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق من عيار 240 ملم، وتم تفكيكه وتسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية.
فيما تتابع الأجهزة الأمنية والوكالات الاستخبارية تحقيقاتها للوصول إلى المنفذين.
3 هجمات
وهذا الهجوم هو الثالث خلال أقلّ من 3 أيام ضد مصالح أميركية في العراق، تزامناً مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية باستخدام طائرة مسيّرة بالقرب من مطار بغداد في 3 يناير 2020.
إذ تعرضت قاعدة عين الأسد العراقية التي تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة الثلاثاء، كما استهدفت المنطقة الدبلوماسية في مطار بغداد الدولي الاثنين بطائرتين مسيرتين.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أن قاعدة عين الأسد تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في التحالف الدولي للوكالة الفرنسية: "نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم تعد للتحالف قواعد خاصة في العراق"، مضيفاً: "أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".
وأعلن العراق في 9 ديسمبر أن وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد سينتهي مع نهاية عام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقاً لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.