ماكرون وبايدن يبحثان أزمة الغواصات هاتفياً

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع في خليج كاربيس. بريطانيا- 11 يونيو 2021. - REUTERS
الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة مجموعة السبع في خليج كاربيس. بريطانيا- 11 يونيو 2021. - REUTERS
باريس - أ ف ب

قال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جابريال أتال، الأربعاء، إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن بشأن أزمة الغواصات.

وأضاف أتال، في ختام اجتماع لمجلس الوزراء، أن ماكرون وبايدن "سيتبادلان التوضيحات من أجل استجلاء الظروف التي تقرر بموجبها إصدار الإعلان بشأن الغواصات، وأيضاً للوقوف على شروط إعادة انخراط أميركا في علاقة بين الحلفاء"، وذلك خلال مكالمة هاتفية، لم يحدد توقيتها.

وفي تصريح لقناة "بي إم إف تي في"، قبل أيام، أكد أتال أن ماكرون سيطلب توضيحاً من بايدن، مضيفاً: "نريد تفسيرات بشأن ما يبدو تقويضاً كبيراً للثقة"، وذلك بعدما استدعت فرنسا الجمعة الماضي، سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا رداً على قرار كانبيرا التخلي عن صفقة غواصات ضخمة مع شركة ناتال الفرنسية.

وفي 16 سبتمبر الجاري، أعلنت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن الشراكة الأمنية "أوكوس"، والتي بموجبها تخطط كانبيرا لبناء 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية وتجهيز قواتها بصواريخ كروز أميركية الصنع، الأمر الذي جعلها تبطل عقدها الدفاعي مع فرنسا والذي يعد الأكبر في تاريخها.

واستجابة لهذا التطور، سحبت فرنسا على الفور سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا، ولكن ليس من المملكة المتحدة.

وبحسب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اتخذت باريس هذا القرار "وهي تعلم بسياسة لندن المتمثلة في الانتهازية المستمرة".

من جانبه، رفض رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ"الكذب" بشأن خططها لإلغاء عقد لشراء غواصات فرنسية، مشيراً إلى أنه طرح مخاوف كانبيرا حيال الصفقة "قبل أشهر".

وأوضح موريسون أنه يفترض أن باريس كانت على علم بـ"المخاوف الجدية والعميقة" التي راودت كانبيرا حيال الغواصات الفرنسية قبل إلغاء الاتفاقية.

وأضاف: "أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن إمكانات غواصات من فئة (أتاك) لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية، وأوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قراراً مبنياً على مصلحتنا الوطنية".

اقرأ أيضاً: