ذكر تقرير نشره موقع "ذا إنفورميشن" أن منصة تويتر تفضل الحفاظ على علاقتها بشركة جوجل، باعتمادها على خدماتها السحابية Google Cloud، مقارنة بتعاملها مع أمازون.

وأشار التقرير إلى أن تويتر ملتزمة بدفع مليار دولار إلى جوجل، في إطار عقد استفادتهم من خوادم جوجل السحابية لتخزين بياناتها، وذلك على مدى 5 سنوات، بينما تخلفت منصة التغريدات عن التزامها بدفع قيمة عقدها مع أمازون.

وأفاد التقرير بأن أمازون غضبت من عدم التزام تويتر بالعقد، لدرجة أنها هددت مطلع العام الجاري بوقف إنفاقها الإعلاني على المنصة الاجتماعية.

بحسب "ذا إنفورميشن"، فإن قيمة عقد تويتر مع أمازون تبلغ 510 مليون دولار على مدى 5 سنوات ونصف السنة، نظير استضافة خدمة المناقشات الصوتية Twitter Spaces، وكانت تويتر تخطط لتوسيع ذلك التعاون ليشمل أيضاً مكونات الصفحة الرئيسية لعرض التغريدات Timeline.

بحسب تدوينات رسمية لجوجل، أثمر تعاون الشركتين عن عدة مزايا تقدمها منصة التغريدات للمستخدمين، مثل تسهيل الوصول إلى إحصائيات مفيدة لصناع المحتوى بشأن تغريداتهم باستخدام جوجل كلاود، إلى جانب تطوير منصة قياس أداء الإعلانات على تويتر، إضافه إلى مساعدة المستخدمين في العثور على مساحات نقاشية صوتية Spaces تتناسب مع اهتماماتهم.

شراكة ممتدة

يذكر أن تعاون جوجل وتويتر يمتد لسنوات، إذ أبرمت الشركتان في 2015 اتفاقية تسمح لجوجل بإظهار التغريدات من تويتر داخل نتائج بحث "جوجل سيرش"، وهي ميزة مفيدة لمستخدمي محرك البحث الشهير لمتابعة مستجدات الأحداث الحية مثل الفعاليات الرياضية، كما تمثل مصدراً مهماً لتويتر بشأن زيادة التفاعل على المنصة، مع خلق مصدر حيوي للعوائد المالية.

وأوضح تقرير "ذا إنفورميشن" أن العلاقة الوثيقة بين الشركتين أقنعت إدارة تويتر، برئاسة مالكها الجديد إيلون ماسك، بضرورة الالتزام بدفع التزاماتها المالية تجاه جوجل، تفادياً لحدوث أية تضرر لتلك العلاقة القوية، بحسب مصدر مطلع على المناقشات بين الشركتين.

وتعيش تويتر أزمة كبرى مع تراجع عدد المعلنين منذ نوفمبر الماضي، بعد إتمام صفقة استحواذ ماسك عليها، إذ أحدثت الصفقة حالة خوف وعزوف لدى المعلنين نتيجة ضبابية مستقبل منصة التغريدات تحت الإداره الجديدة، بالإضافة إلى سياسات المالك الجديد المثيرة للجدل.

اقرأ أيضاً: