واشنطن تعلن شنّ ضربات جوية على طالبان: للدفاع عن حلفائنا في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرات من طراز "إف 16" خلال تزويدها بالوقود في إحدى الغارات الجوية في أفغانستان - 13 نوفمبر 2002 - Getty Images
طائرات من طراز "إف 16" خلال تزويدها بالوقود في إحدى الغارات الجوية في أفغانستان - 13 نوفمبر 2002 - Getty Images
دبي -الشرق

أعلنت القيادة المركزية الأميركية شنّ ضربات جوية على مواقع تابعة لحركة طالبان في أفغانستان، خلال الأيام الماضية، بهدف حماية حلفاء الولايات المتحدة في البلاد، وذلك بالتزامن مع التقدم السريع الذي تحرزه الحركة، مستغلة الفراغ الذي تركه سحب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي.

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، قالت المتحدثة باسم القيادة المركزية، الرائد نيكول فيرارا، "لقد نفّذت القوات عدة غارات جوية دفاعاً عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة"، في حين رفضت تقديم تفاصيل عن الطائرات المستخدمة في تلك الضربات.

وفي وقت سابق، السبت، أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر قاذفات من طراز B52 والطائرات الحربية من طراز AC-130 Specter بضرب مقاتلي طالبان الذين يتقدمون نحو قندهار ومدن أخرى.

وأرسلت الولايات المتحدة القاذفات الاستراتيجية من طراز B52 وطائرات من طراز AC 130 المخصصة للأهداف الأرضية إلى مسرح العمليات في أفغانستان، حيث انطلقت الطائرات الأميركية من قاعدة جوية في قطر.

وسيطرت حركة طالبان، السبت، على مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، لتكون بذلك ثاني ولاية تسقط عاصمتها في أيدي المتمردين في غضون أقل من 24 ساعة، بعد السيطرة على زرانج في نيمروز، أول عاصمة إقليمية تحتلها طالبان منذ بدء حملتها العسكرية في مايو الماضي.

واغتالت الحركة، الجمعة، المسؤول الإعلامي للحكومة داوا خان مينابال، في العاصمة كابول بعد أيام من توعّد حركة طالبان باستهداف كبار المسؤولين رداً على القصف الجوي المكثف ضد عناصرها.

وفي ظل انهيار الوضع الأمني في أفغانستان، حثت السفارة الأميركية في كابول السبت مواطني الولايات المتحدة على المغادرة فوراً "باستخدام خيارات الرحلات الجوية التجارية المتاحة"، وذلك وفقاً لبيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أشارت فيه إلى "الظروف الأمنية وتقليص عدد الموظفين".

ومن المقرر أن تغادر آخر القوات البرية الأميركية أفغانستان بحلول 31 أغسطس الجاري، في وقت تواصل حركة طالبان عملياتها العسكرية بهدف الاستيلاء على الأراضي والسيطرة على النقاط الجمركية عند المعابر الحدودية، والاستيلاء على جزء كبير من عائدات الحكومة.

وفي 22 يوليو الماضي، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن الجماعة وسّعت بشكل مطرد نطاق الأراضي الأفغانية التي تسيطر عليها في الأشهر الأخيرة، حيث استولت على نصف مقاطعات البلاد البالغ عددها 419.

وأشار ميلي إلى أن "المتشددين (طالبان) يمارسون ضغوطاً على عواصم المقاطعات الأفغانية، موضحاً أن قوات الأمن الأفغانية تتجمع حول المدن بينما يواصل مقاتلو الحركة محاولاتهم لعزل تلك المراكز السكانية.

اقرأ أيضاً: