موسكو ترد على تقارير استهداف الجنرالات: استخبارات الغرب لن تعرقلنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود روس في عرض تجريبي ليوم النصر وسط موسكو في 4 مايو 2022. - AFP
جنود روس في عرض تجريبي ليوم النصر وسط موسكو في 4 مايو 2022. - AFP
موسكو/ دبي-الشرقرويترز

قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، إن نقل البيانات الاستخباراتية إلى كييف "لن يعوق تحقيق أهداف روسيا في أوكرانيا"، وذلك رداً على تقارير استهداف جنرالات روس خلال المعارك بناءً على معلومات من الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت عن مساعدة واشنطن للأوكرانيين على استهداف العديد من الجنرالات الروس خلال الغزو الذي بدأ فبراير الماضي.

وأضاف بيسكوف: "الجيش الروسي يدرك جيداً أن الولايات المتحدة وبريطانيا والناتو ينقلون باستمرار معلومات استخباراتية إلى القوات الأوكرانية".

من جهته، قال كونستانتين سيفكوف، الخبير العسكري الروسي في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" إن المستشارين العسكريين الأميركيين الموجودين في الأراضي الأوكرانية، يعدّون "هدفاً مشروعاً" للجيش الروسي.

وأضاف أن "توفير مثل هذه البيانات يعد مشاركة مباشرة للولايات المتحدة في الأعمال العدائية إلى جانب أوكرانيا".

وتابع: "نعلم الآن أن الضباط والجنرالات الأميركيين يواصلون العمل على الأراضي الأوكرانية، والآن لدينا الحق الكامل في مهاجمتهم وتدمير المستشارين العسكريين".

وقال سيفكوف إنه "في ظل الوضع الحالي، يمكن اعتبار جميع القوات الأميركية المتمركزة في أوكرانيا والمشاركة في العدوان على الجيش الروسي هدفاً مشروعاً وأولوية".

"12 جنرالاً"

تأتي تصريحات الخبير الروسي، بعدما كشف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة "وفّرت معلومات استخباراتية ساعدت الأوكرانيين على استهداف العديد من الجنرالات الروس"، فيما قال مسؤولون أوكرانيون للصحيفة إنهم "قتلوا نحو 12 جنرالاً على الخطوط الأمامية"، وهو رقم أثار دهشة المحللين العسكريين.

وتمثل المساعدة على الاستهداف جزءاً من جهود سريّة تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية عن ميدان المعركة في الوقت الحقيقي. 

وتتضمن هذه المعلومات أيضاً، وفقاً للمسؤولين، "التحركات المتوقعة للقوات الروسية بناء على التقييمات الأميركية الأخيرة لخطة موسكو السرية للقتال في منطقة دونباس في شرقي أوكرانيا". ورفض المسؤولون تحديد عدد الجنرالات الذين قتلوا نتيجة المساعدة الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة أولت اهتماماً خاصاً بتقديم معلومات عن المواقع، والتفاصيل الأخرى الخاصة بالمقار المتحركة للجيش الروسي والتي يتم نقلها بشكل متكرر.

وجمع المسؤولون الأوكرانيون بين هذه المعلومات الجغرافية ومعلوماتهم الاستخباراتية، بما في ذلك الاتصالات التي تم اعتراضها والتي نبّهت الجيش الأوكراني إلى وجود ضباط روس رفيعي المستوى، لتنفيذ ضربات بالمدفعية، وشن هجمات أخرى أدّت إلى مقتل الضباط الروس.

تدفق معلوماتي أميركي

وتمثل مشاركة المعلومات الاستخباراتية جزءاً من "التدفق المتصاعد للمساعدات الأميركية" والتي تتضمن "أسلحة أثقل وعشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات"، ما يوضح مدى سرعة رفع القيود الأميركية المبكرة على دعم أوكرانيا مع دخول الحرب مرحلة جديدة يمكن أن تستمر لشهور.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الدعم الاستخباراتي الأميركي لأوكرانيا طبع آثاراً عميقة على ميدان المعركة، حيث "أكد الأهداف التي حددها الجيش الأوكراني، ووجه إلى أهداف جديدة". 

 ويعد هذا التدفق المعلوماتي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا بشأن تحركات القوات الروسية والذي يمكن تفعيل الاستفادة منه على المستوى العملياتي "غير المسبوق إلا في ما ندر".

فمنذ فشلها في التقدم صوب العاصمة الأوكرانية، كييف، في المراحل المبكرة من الحرب، حاولت روسيا إعادة تنظيم قواتها من خلال الاندفاع بتركيز أعلى في شرق أوكرانيا، لكن الأمور حتى الآن تسير ببطء وعلى نحو غير منتظم. 

وتحدث المسؤولون -اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم -لـ"نيويورك تايمز" عن تفاصيل تتعلق بمعلومات استخباراتية سريّة تمت مشاركتها مع أوكرانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية سعت بقوة إلى الإبقاء على كثير من المعلومات الاستخباراتية الخاصة بساحة المعركة "قيد السرية" بدافع "الخوف من اعتبارها تصعيداً" من جانب الروس، ومن ثم استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين إلى توسيع نطاق الحرب. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات