وفاة الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين عن 80 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين - facebook/mohamadali1942
الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين - facebook/mohamadali1942
دبي-الشرق

توفي الشاعر اللبناني المعروف محمد علي شمس الدين، الأحد، عن عمر ناهز 80 عاماً في العاصمة بيروت بعد انتكاسة صحية، حسب ما أعلنت أسرته.

وكتبت رباب شمس الدين، ابنة الشاعر الراحل، أن الجنازة ستقام الأحد عند الرابعة عصراً في جبانة بلدة عربصاليم، إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء النبطية في محافظة النبطية.

وكان محمد علي شمس الدين قد نشأ في عربصاليم، بعدما انتقل إليها رفقة أسرته من قرية بيت ياحون في بنت جبيل بجنوب لبنان، حيث وُلد عام 1942.

واعتبر اتحاد الكتاب اللبنانيين وفاة شمس الدين "خسارة وطنية وفكرية فادحة"، لافتاً إلى أنه بوفاته "ترك أثلاماً في بحور الإبداع والفن والثقافة".

وكان شمس الدين عضواً في "اتحاد الكتاب اللبنانيين"، و "اتحاد الكتاب العرب"، وعضو شرف في " رابطة الكتاب الأردنيين".

"شاعر الأقنعة"

وطيلة مشواره الإبداعي، الذي بدأ منذ 1973 واستمر نحو نصف قرن، صدرت لشمس الدين مؤلفات شعرية ونثرية غزيرة.

ومن أبرز مؤلفاته الشعرية "قصائد مهربه إلى حبيبتي آسيا"، و"غيم لأحلام الملك المخلوع"، و"أنا ديك يا ملكي وحبيبي"، و"الشوكة البنفسجية"، و"أما آن للرقص أن ينتهي؟"، بالإضافة إلى "منازل النرد" الذي صدر في 1999.

وفي النثر، صدر له "رياح حجرية" عام 1981، و"كتاب الطواف" في 1987، بالإضافة إلى "حلقات العزلة" عام 1993.

وفي إحدى مقابلاته الإعلامية، وصف شمس الدين نفسه بـ"شاعر الأقنعة"، إذ قال "إنني على العموم شاعر أقنعة، ما يُوجِب عليّ نرجسيةً غير فرويدية بل إبداعية".

وأوضح أن ذلك تجسد في ديوان "أناديك يا ملكي وحبيبي"، إذ بُني على "قناعين أحدهما قناع جبران والآخر قناع المتنبي، والحال أنه في كلا القناعين هناك صراعٌ بين الأنا والقناع، ما يحملني على الارتداد على كلٍّ من الشاعرين في داخل نصِّهِ والانفراد بذاتي، جبران قناع ميتافيزيقي نبوي، والمتنبي قناع العنف والأنا المتعالية".

حتمية النهايات الحزينة

وفي عام 2014، أصدر شمس الدين مجموعة "النازلون على الريح"، والتي جاءت بلمحات يختلط فيها الصوفي بلون أسى كأشعة الغروب. 

وجاءت المجموعة في 181 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن (دار الآداب) في بيروت واشتملت على نحو 70 قصيدة بعضها طويل من صفحات والآخر قصير من أبيات قليلة.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه في قصائد الشاعر رصد فني مؤثر لحركة الزمن وفعله وتقدم العمر واختمار التجارب والآلام والآمال ولسيرورة حتمية نحو نهايات حزينة للإنسان.

ويُدرس شعر شمس الدين، وهو حاصل على دكتوراه دولة في التاريخ، كما يحمل إجازة في الحقوق، كرصيد أدبي في الجامعة اللبنانية، كلية الآداب الفرع الخامس للسنة الرابعة الجامعية. كما تدرس بعض نصوصه الشعرية في أكثر من جامعة عربية.

وصدرت في شعره دراسات متعددة منها دراسة بالإسبانية للمستشرق الدكتور بدرو مارتيين في كتيب عن منشورات المنارة 77 مدريد، مع ترجمة قصيدة "البحث عن غرناطة" للإسبانية.

كما صدر عنه كتاب "لغة محمد علي شمس الدين الشعرية"، للدكتور علي نهدي زيتون.

تصنيفات